المعهد العربي لحقوق الإنسان يطلق حوارات مستقبلية حول الحركة الحقوقية.
أطلق المعهد العربي لحقوق الإنسان بالتعاون مع المنظمة العربية لحقوق الإنسان ، سلسلة حوارات بعنوان "حوارات المستقبل: حقوق الإنسان في واقع عالمي متغير" ، والتي تمتد على مدار عام 2025.
تأتي هذه المبادرة الفكرية والحقوقية في ظل تصاعد التحديات السياسية والاقتصادية والبيئية العالمية، وتزايد الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، خاصة في مناطق النزاع مثل غزة، السودان، وأوكرانيا، فضلاً عن الانكماش المتواصل لفضاء المجتمع المدني في عدد من الدول العربية.
أهداف السلسلة: استشراف مستقبل الحقوق
تسعى هذه السلسلة الحوارية إلى تحليل مستقبل حقوق الإنسان عبر مقاربة شاملة متعددة الأبعاد، تجمع بين الرؤية الكونية للحقوق، والخصوصيات الإقليمية والوطنية، والتحديات الراهنة ومسارات الحلول المستقبلية.
كما تهدف إلى تعزيز صمود المجتمعات المدنية، ودعم الجهود الرامية إلى الحفاظ على المكتسبات الحقوقية التي راكمتها الحركة الحقوقية العربية عبر العقود الماضية.
مواضيع رئيسية في خدمة الحركة الحقوقية
تشمل السلسلة سبعة محاور حوارية أساسية تتناول القضايا الأكثر إلحاحاً في الساحة الحقوقية، وهي:
دولة القانون : نحو تعزيز سيادة القانون كأساس لحماية الحقوق والحريات.
التنمية الإنسانية : بناء نموذج تنموي يضع الإنسان في صلب السياسات.
الانتقال الديمقراطي : دعم عمليات التحول السياسي في دول ما بعد النزاعات.
المعرفة والتكنولوجيا : كيف يمكن للابتكار أن يخدم أو يهدد حقوق الإنسان؟
الإعلام والاتصال : دور الصحافة الرقمية والشبكات الاجتماعية في الدفاع عن الحقوق.
التعاون جنوب – جنوب : إعادة النظر في آليات الدعم والتنسيق بين الدول النامية.
التفاعل بين الثقافات : نحو فهم مشترك لقيم حقوق الإنسان في التنوع الثقافي.
نخبة من الخبراء والممارسين في الحوارات
ستشهد السلسلة مشاركة نخبة من الخبراء الحقوقيين، ومنظمات المجتمع المدني، ونشطاء حقوق الإنسان، ومؤسسات التنمية ، بهدف بناء خطاب متجدد ومتعدد الأصوات حول مستقبل العمل الحقوقي في المنطقة العربية.
وتهدف هذه اللقاءات إلى إثراء النقاش العام بمداخلات علمية وميدانية ، تسهم في رسم استراتيجيات مستقبلية للحركة الحقوقية العربية ، وتقدم بدائل عملية للرد على التحديات المعاصرة.
استجابة لواقع مضطرب
وقد أكد المصدر أن هذا المشروع يأتي في سياق استجابة فكرية وحقوقية للتحولات الدولية والإقليمية السريعة ، حيث أصبح العالم اليوم شاهداً على تصاعد النزاعات المسلحة، وازدياد الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، وتدهور حالة الحريات العامة، وتقلص هامش المناورة أمام الجمعيات والنشطاء الحقوقيين.
وتحاول السلسلة تقديم قراءة مستقبلية وتحليلية لهذه التحولات ، مع التركيز على كيفية الحفاظ على المكتسبات وتطوير أدوات المقاومة السلمية والفكرية.
