منتدى الحقوق الاقتصادية يدين فرض عقوبات على المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في فلسطين

أكد المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، اليوم الخميس، أن إقدام الولايات المتحدة الأمريكية، في مشهد مخزٍ للعدالة الدولية، على فرض عقوبات ظالمة ومشينة على المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة "فرانشيسكا ألبانيزي"، اعتداء صارخ على صوت الحق ومحاولة يائسة لكسر شوكة الضمير العالمي.
وأورد المنتدى، في بيان تضامني مع "فرانشيسكا ألبانيزي"، أن الولايات المتحدة الأمريكية أقدمت عبر وزير خارجيتها، على فرض عقوبات مشينة على المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة المحتلة ، في خطوة لا يمكن وصفها إلا بأنها محاولة يائسة لإسكات صوت الحق وكسر شوكة الضمير العالمي".
وأضاف أن استهداف "فرانشيسكا ألبانيزي"، التي لم تفعل سوى أداء واجبها الإنساني والقانوني، هو اعتداء صارخ على صوت الحق داخل منظومة العدالة الدولية التي فشلت في تحمل مسؤولياتها كاملة وعلى كل من يجرؤ على فضح الجرائم المرتكبة في الأراضي الفلسطينية.
وأكد المنتدى أن "ألبانيزي" مارست دورها بمهنية وشجاعة نادرة، ووضعت الحقيقة أمام العالم بأن الاحتلال ليس فقط غير قانوني، بل يقوم على منظومة "أبارتهايد" (التمييز العنصري) وإبادة ممنهجة لا يمكن السكوت عنها.
وشدد على أن هذه العقوبات ليست سوى حلقة جديدة في مسلسل الترهيب السياسي، ومحاولة بائسة لحماية الاحتلال من المساءلة على جرائمه ضد الإنسانية، بعد أن كشفت المقررة الأممية كيف تتربح الشركات من الدم الفلسطيني والمعاناة اليومية تحت الحصار والعدوان.
ودعا المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، المنظمات الحقوقية وكل الأحرار في العالم والمؤمنين بقيم العدالة والحرية إلى رفض هذه العقوبات الانتقامية وفضح دوافعها السياسية، وتقديم كل أشكال الدعم والحماية "لفرانشيسكا ألبانيزي"، لأنها تمثل المصداقية المتبقية للقانون الدولي.
كما أكد المنتدى وقوفه وبكل قوة، إلى جانب "فرانشيسكا ألبانيزي"، ليس فقط تضامنًا معها، بل دفاعًا عن الحقيقة وعن حق الفلسطينيين في الحياة والحرية والعدالة.