تطاوين : بلدية البئر الأحمر تُتوّج مع 4 بلديات أخرى بجائزة أنظف بلدية في الجمهورية بفضل نجاعة تدخلاتها وتميّز المسلخ النموذجي التابع لها

تحصلت بلدية البئر الأحمر على جائزة أنظف بلدية في الجمهورية من أصل 5 جوائز تُسند إلى أنظف خمس بلديات، وتم اختيارها إثر ترشيحها من السلط الجهوية كأكفأ بلدية بجهة تطاوين، وفقًا لمقاييس نوعية محددة، أهمها المحافظة على نظافة المحيط والأحياء، وسرعة التدخل لحل الإشكاليات العالقة، إضافة إلى تميز البلدية بالمسلخ البلدي الذي تم تدشينه منذ سنة تقريبًا وأفضى إلى القضاء على المسالخ العشوائية.
وقال المكلف بتسيير بلدية البئر الأحمر، حسن اليحياوي، في تصريح لصحفي "وات"، إنّ هذا التتويج يُعدّ ثمرة جهود كافة الإطارات والأعوان والعملة والمتعاقدين مع البلدية من منظوري شركة الغراسة والبيئة والبستنة بتطاوين، الذين بذلوا الوقت والمجهود لنيل هذه الجائزة القيّمة، وفق تعبيره، مشيرًا إلى أن البلدية حرصت خلال السنوات الأخيرة على تكثيف حملات النظافة والاعتناء بالمحيط، من خلال توفير كافة الظروف والإمكانات المتاحة.
وأضاف اليحياوي أن البلدية ما كانت لتتحصل على هذه الجائزة (100 ألف دينار) لولا الحس المدني الذي يتمتع به متساكنو البئر الأحمر، الذين أظهروا حسن التعاون والوعي للحفاظ على جمالية المدينة ونظافة الشوارع، سواء في الحملات المنظمة أو الاستثنائية، حيث قدّموا يد العون في الالتزام بالضوابط والتراتيب، خاصة من حيث إخراج الفضلات في الوقت المحدد خلال المناسبات والأعياد.
وأبرز أن المشاركة شملت ترشيحات جهوية، حيث تم عقد لجنة جهوية أشرف عليها والي الجهة، وتم اختيار بلدية البئر الأحمر كأفضل بلدية في تطاوين، مضيفًا أن المقاييس التي اعتُمدت في نيل الجائزة شملت المسلخ البلدي، والنظافة العامة بالمدينة والمستودع، والعناية بالمحلات المفتوحة للعموم، والانفتاح على الشراكات مع الخارج وجمعيات المجتمع المدني.
وأشار إلى أن المسلخ البلدي ساهم بشكل كبير في عملية الاختيار، حيث أبدت اللجنة التي أشرفت على المسابقة إعجابها بالبنية التي يتميز بها المسلخ من حيث النظافة وسير العمل داخله.
واعتبر اليحياوي أن هذه الجائزة تمثل تحديّا مهمًا لبلدية البئر الأحمر، خاصة على مستوى التطوير، إلا أن البلدية مازالت تحتاج إلى مزيد من الدعم، خاصة من حيث توفير الاعتمادات اللازمة، نظرًا لتوفر جملة من الأفكار النموذجية التي تشرف عليها وحدة تجويد العمل البلدي وجودة الخدمات، لاسيما في ما يتعلق بالرقمنة والحصول على شهائد الاعتماد والمطابقة للمواصفات البلدية، فضلاعن نقص الإطار البشري، الذي يمثل عائقًا مهمًا، حيث تفتقر البلدية إلى فنيين مختصين خاصة في مجالي البناء والإعمار، وإلى المهندسين.
وأكّد أن البلدية تطمح إلى مزيد تطوير خدماتها المسداة إلى المواطنين، من خلال تحسين بنيتها وإمكانياتها، خصوصًا في ما يتعلق بالجانب البيئي، مشيرًا إلى أنّها تعتمد خططًا نوعية، من بينها سرعة التدخل في حال ورود أي إشعار من المواطنين يتعلق بالبيئة، رغم النقص الملحوظ في الإمكانيات اللوجستية والبشرية لرفع فواضل البناء.
ولفت إلى الدور الكبير الذي تلعبه السلط الجهوية وبقية البلديات بالجهة في معاضدة جهود بلدية البئر الأحمر، وإلى دور الحملات والإعلانات التحسيسية عبر وسائل التواصل الاجتماعي وإذاعة تطاوين في تحفيز المواطنين على المساهمة في رفع فواضل البناء، داعيًا في السياق ذاته المواطنين إلى التطوّع والانخراط في هذا العمل بهدف مواصلة حصد الجوائز في هذا المجال.
وتعتزم بلدية البئر الأحمر الاحتفاء بالجائزة التي تحصلت عليها، تزامنًا مع احتفالات تونس بعيد الجمهورية يوم 25 جويلية القادم، بتنظيم حملة نظافة عامة تشمل كافة مناطق البلدية، تحت إشراف والي الجهة، وبمشاركة المواطنين.
جود