مفتي سلطنة عمان يدعو مصر والأردن لفتح المعابر مع فلسطين.. ويناشد شيخ الأزهر بالتدخل

شدد مفتي سلطنة عُمان، الشيخ أحمد بن حمد الخليلي، اليوم الأحد، على ضرورة تحرك الدول الإسلامية والعربية بشكل فوري وعاجل لنصرة أهالي قطاع غزة، الذين يتعرضون "لجريمة إبادة" على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي.
عبر الشيخ الخليلي، في تدوينة نشرها على منصة "إكس"، عن أسفه الشديد وألمه العميق لما وصفه بـ"مأساة غزة العزيزة" والحصار "الخانق والمضروب عليها ظلمًا"، والذي أدى إلى "تساقط الناس جماعات ووحدانًا من أثر الجوع". وانتقد صمت من أسماهم "ذوي قرابة من دم ودين"، وكذلك من "يزعمون أنهم ذوو مواثيق وقوانين"، متسائلاً عن كيفية ردهم أمام الله تعالى في يوم الحساب.
ناشد المفتي الدول الإسلامية عمومًا والعربية خصوصًا بالتحرك "عاجلاً غير آجل" لمناصرة إخوانهم في غزة، مؤكدًا أن هذا "حق للإنسانية كلها". وأشار إلى أن المسلم الصادق والعربي الأصيل لا يرضى بهذا الظلم على أي إنسان، سواء كان مسلمًا أو غير مسلم، مع التشديد على عظم حق المسلمين بعضهم على بعض. واستشهد في ذلك بالآية الكريمة: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ﴾ [الحجرات: 10]، وبالحديث النبوي الشريف: "المسلم أخو المسلم؛ لا يظلمه، ولا يحقره، ولا يسلمه".
خص الشيخ الخليلي بالمناشدة جمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية، قيادةً وشعبًا، للدفع نحو "التعجيل بفتح المعابر وإغاثة المنكوبين من جيرانهم وإخوتهم في غزة وفلسطين". كما دعا العلماء الأجلاء في البلدين، وخاصة الأزهر الشريف ممثلاً بشيخه الإمام الأكبر وعلمائه الكرام، إلى القيام بواجبهم وحقوقهم في هذا الشأن الحيوي.
واختتم مفتي عُمان تدوينته بدعوة "أصحاب الضمير الإنساني الحي في العالم بأسره" للإسراع في نصرة غزة، مؤكدًا أن "الكل مسؤول أمام الله تعالى ولا يُعفى أحد من هذه المسؤولية".