غوتيريش يعرب عن قلقه واستيائه إزاء تفاقم سوء التغذية في قطاع غزة

أعرب الأمين العام للأمم
المتحدة, أنطونيو غوتيريش, اليوم الاثنين, عن قلقه إزاء التدهور المتسارع
للأوضاع الإنسانية في قطاع غزة, مبديا استياءه إزاء التقارير المتزايدة عن
الأطفال والبالغين الذين يعانون من سوء التغذية جراء الحصار والعدوان الصهيوني.
و أدان الأمين العام في بيان له, "بشدة", عدوان الاحتلال الصهيوني المستمر في
قطاع غزة على الفلسطينيين, بما في ذلك إطلاق النار على المدنيين الذين يحاولون
الحصول على الطعام لعائلاتهم وقتلهم وإصابتهم.
وشدد غوتيريش في هذا الصدد على ضرورة "حماية المدنيين واحترامهم وعدم
استهدافهم مطلقا", مشيرا إلى أن "سكان غزة لا يزالون يعانون نقصا حادا في
الضروريات الأساسية للحياة".
كما أكد أنه على المحتل الصهيوني "الالتزام بالسماح وتسهيل وصول الإغاثة
الإنسانية التي تقدمها الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الأخرى بكل الوسائل
المتاحة", لافتا إلى أن تصعيد الاحتلال لعدوانه خلال الأيام الأخيرة, "يأتي في
وقت يتم فيه إعاقة النظام الإنساني وتقويضه وتعريضه للخطر".
وحول أوامر الإخلاء الجديدة التي فرضها الاحتلال على أجزاء من دير البلح (وسط
القطاع) - التي تعد موطنا لعشرات آلاف الفلسطينيين- أشار الأمين العام إلى
أنها "تدفع الناس إلى ظروف أكثر يأسا ولمزيد من النزوح, كما تقيد قدرة الأمم
المتحدة على تقديم المساعدات المنقذة للحياة".
وجدد في الختام دعوته العاجلة لحماية المدنيين, بمن فيهم العاملون في المجال
الإنساني ولتوفير الموارد الأساسية لضمان بقائهم, مبرزا أن "الأمم المتحدة على
استعداد تام لتوسيع نطاق عملياتها الإنسانية بشكل كبير" و أن "أوان وقف إطلاق
النار قد حان الآن".
ومنذ السابع من أكتوبر 2023, يرتكب الاحتلال الصهيوني إبادة جماعية في غزة,
تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا, متجاهلا النداءات الدولية و أوامر لمحكمة
العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 200 ألف شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء, وما يزيد على
11 ألف مفقود, إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم
أطفال, فضلا عن دمار واسع.