وزير الشؤون الدّينية يتابع برامج الوزارة في مكافحة التطرّف العنيف والإرهاب

أشرف وزير الشؤون الدّينية أحمد البوهالي  أمس الاثنين بمقرّ الوزارة على الاجتماع الأوّل لفريق العمل المكلّف بقيادة ومتابعة تنفيذ المخطّط التنفيذي الوطني للاستراتيجية الوطنيّة لمكافحة التطرّف العنيف والإرهاب بالتنسيق مع الهياكل المتداخلة.

وحسب بلاغ اعلامي نشرته الوزارة أكّد البوهالي على أنّ المشاريع والبرامج التي ستنجزها وزارة الشؤون الدينية  في إطار المخطط التنفيذي الوطني الملحق بالاستراتيجية الوطنية لمكافحة الإرهاب يجب ان تكون واضحة  وناجعة وعمليّة ترتكز على التوعية بمختلف الوسائط وتستهدف أكبر عدد من الجمهور خاصة وأنّ الجوامع تستقبل أسبوعيا  قرابة 3 ملايين ونصف من المصلّين  .

وأضاف أنّ للوزارة دورا كبيرا ومهما في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لمكافحة التطرف العنيف والإرهاب ولها ائمّة ووعّاظ  قادرون على تقديم خطاب وسطي ومعتدل ويؤسّس لحياة سعيدة ومجتمع متوازن يتعايش في أمان وطمأنينة داخله وخارجه.

ودعا الوزير أعضاء اللّجنة المكلّفة بإحكام تنفيذ وتنزيل المشاريع والبرامج المقترحة بالتنسيق مع الهياكل ذات الصلة مع التنصيص على أهمية المتابعة والتقييم.

وقدّمت رئيسة الديوان، غفران السّاحلي مداخلة بيّنت فيها أنّ المقاربة الأمنية يجب أن تعاضدها مقاربة دينية تتمثل في دحض الافكار المتطرّفة وتربية الناشئة على قيم المواطنة والخير وحب الاخر وحسن التعايش مؤكّدة على أهمية المنظومة التشريعية التي أسّستها تونس في هذا الغرض وضرورة مزيد تطويرها  تماشيا ما تشهده هذه الظاهرة من تحوّل.

من جهته قدّم شوقي بوسعدة مداخلة عن مقاربة وزارة الشؤون الدّينية في مجال التوقي من التطرف العنيف والإرهاب مستعرضا أهم المشاريع والبرامج الواردة بالمخطط التنفيذي .

وتمّ مناقشة المقاربة من قبل الحضور الّذين نظروا في كيفيّة تنزيلها على أرض الواقع لتكون أكثر نجاعة.

وكانت اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب قد اعلنت في جوان 2024 عن إطلاق "حملة اتصالية متكاملة" للتعريف بالاستراتيجية الوطنية لمكافحة التطرف العنيف والارهاب لفترة  2023-2027 وهي استراتيجية تم الانطلاق بالعمل بها في نسخة محينة يوم 6 مارس 2024 تزامنا مع الذكرى الثامنة لملحمة بن قردان بعد أن حظيت بموافقة رئيس الجمهورية. وتمتد هذه الاستراتيجية على خمس سنوات ويمكن تحيينها دوريا عند الاقتضاء وحسب تطور الظاهرة.

وتم إعداد الاستراتيجية الوطنية لمكافحة التطرف العنيف والإرهاب 2027/2023 من قبل هذه اللجنة الوطنية وفق مقاربة تشاركية ساهمت فيها مختلف الوزرات والهياكل العمومية وممثلون عن السلطة المحلية والمجتمع المدني بمختلف مكوناته مع تشريك الشباب والإعلاميين بالإضافة إلى الاستئناس بالدراسات البحثية والأكاديمية المنجزة في مجال مكافحة الإرهاب والتوقي من التطرف العنيف.