سامي الطاّهري: مجموعة من الأشخاص يحاولون اقتحام مقر اتحاد الشغل.

حاولت مجموعة من الأشخاص، من بينهم أطفال، صباح اليوم الخميس 07-08-2025، اقتحام مقرّ الاتحاد العام التونسي للشغل، فيما أقام النقابيون المتواجدون بالمقرّ حاجزا بشريا لمنعهم من ذلك، وفق ماّ نشر على الصفحة الرسمية للاتحاد، وما أكّده، الأمين العام المساعد المكلّف بالإعلام والناطق الرسمي باسم الاتحاد سامي الطاهري الذي "أدان بقوّة هذا الاعتداء وحمّل السلطة مسؤوليته".
وأوضح الطّاهري أن مجموعات عمدت منذ إضراب النقل على بثّ منشورات حية على شبكات التواصل الاجتماعي تشجّع فيها على اقتحام مقرات الاتحاد وطرد النقابيين وتطالب الرئيس بحلّ المنظمة النقابيّة، معتبرا أن هذا التجييش قد توّج اليوم بتجمّع نحو مائة شخص حسب تقديره من بينهم أطفال ومشرّدون وأغلبهم لاعلاقة لهم بالاتحاد لا انتماء ولا انخراطا، أمام المسرح البلدي ثمّ انطلقوا في اتجاه بطحاء محمّد علي حيث مقرّ الاتحاد.
وتبعا لهذه التطوّرات، ستجتمع في الأيام القليلة القادمة هياكل الاتحاد وستتخذ القرارات المناسبة، حسب محدّث "وات"، الذي أكّد أن المكتب التنفيذي للاتحاد يوجّه رسالة إلى كل الذين تسوّل إليهم أنفسهم المساس بالمنظمة والاعتداء على القانون، مفادها ان النقابيين سيدافعون على استقلالية منظمتهم وعلى الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للعمال.
وأوضح أن أن حملة التجيشش هذه التي يتعرض إليها الاتحاد العام التونسي للشغل في الحقيقة مرتبطة بمواقف الاتحاد التي يريد "بعض الأنفار" ، حسب قوله، اسكاته واجباره على قبول السياسات المفروضة على المنظمة وما الاضرابات الأخيرة ومنها إضراب النقل إلاّ تعلّة رغم أن هذا الإضراب قد اتبع كل الاجراءات القانونية ووقعت جلسات كثيرة من أجل تفاديه ورغم تنازل النقابيين في عديد النقاط إلا أن "أطرافا من السلطة عمدت إلى تعطيل الوصول إلى اتفاق وتنفيذ الإضراب ثم تحريض الناس بأن الإضراب يمسّ من مصالحهم وهو ما خلق حالة من العداء والتجييش كانت نتائجها محاولة اقتحام مقر الاتحاد اليوم من قبل "هذه العصابة والخوف كل الخوف أن تتكرر هذه الاعتداءات مما سيدخل البلاد في دوامة من الفوضى".
وكانت الجامعة العامة للنقل المنظوية تحت راية الاتحاد العامة التونسي للشغل قد نفّذت إضرابا عاما قطاعيا في النقل البري للمسافرين، أيّام 30 و31 جويلية و1 أوت 2025، احتجاجا على ما وصفته بتردّي ظروف العمل وغياب الحد الأدنى من شروط السلامة المهنية.
المصدر: وات