استهداف دورية أمنية بقذيفة "ار بي جي" جنوب العاصمة الليبية

تعرضت دورية أمنية تابعة لجهاز دعم مديريات الأمن بالمناطق الليبية التابع لحكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، اليوم الأربعاء، لهجوم بقذيفة "أر بي جي" نفذه مجهولون، بحسب وكالة الأنباء الليبية (وال).

    ونقلت الوكالة الليبية عن بيان صادر عن جهاز دعم مديريات الأمن بالمناطق، أن الدورية المستهدفة "كانت تقوم بحراسة مستشفى الهضبة الخضراء بجنوب العاصمة طرابلس".

    وأشارت إلى أن هذا الهجوم نفذه مجهولون كانوا على متن سيارة آلية من نوع "ازيرا سوداء"، بقذيفة "أر بي جي"، دون أن يسفر عن أي أضرار بسبب عدم انفجار المقذوف.

    ونقلت عن جهاز دعم مديريات الأمن قوله في بيانه، إن "هذه الأيادي الملطخة بالدماء والجرائم لن تنجو من قبضة العدالة مهما طال الزمان".

    وأضاف أنه في الوقت الذي "ظن فيه بعض المجرمين بأن سجلهم الأسود من القتل والخطف والتعذيب والاغتصاب وانتهاك الحرمات قد طواه النسيان، يطل علينا المجرمون الفارون من وجه العدالة مرة أخرى ليعيدوا ممارسة أفعالهم الإجرامية".

    وأكد الجهاز في المقابل، أن " كل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن أو استهداف رجال الشرطة، فإن الرد سيكون حاسما وقويا ولن يسمح بتكرار هذه الجرائم مرة أخرى".

    ويأتي هذا الحادث في ظل توتر أمني متقطع تشهده العاصمة طرابلس، وبعض المناطق في غرب ليبيا، وسط دعوات لتعزيز التنسيق بين الأجهزة الأمنية لضمان الاستقرار.

    وفي هذا الصدد، كان مكتب المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في ليبيا بمدينة زليتن الواقعة على بعد نحو 150 كيلومترا شرق العاصمة طرابلس، قد تعرض أمس الثلاثاء إلى هجوم مسلح استخدم فيه أسلحة خفيفة ومدفع هاون.

    وتعاني ليبيا منذ العام 2011 من الفوضى والانقسامات السياسية التي تعمقت بوجود حكومتين، إحداهما تحظى باعتراف دولي، وهي حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، ومقرها العاصمة طرابلس، وتدير منها غرب البلاد بالكامل.

    أما الحكومة الثانية فكلفها مجلس النواب (البرلمان)، وهي برئاسة أسامة حماد، ومقرها في بنغازي، وتدير شرق البلاد بالكامل ومدنا في جنوب البلاد.