رئيسة الحكومة:موقع تونس الاستراتيجي جعل منها مركز استقطاب للتجارة والاستثمار.

توجّهت رئيسة الحكومة سارة الزعفراني الزنزري اليوم الخميس 21-08-2025، بمركز المؤتمرات بيوكوهاما، بكلمة موجهة إلى رجال الأعمال والشركات اليابانية في فعالية"اكتشف تونس التحديات الاقتصادية والفرص الجديدة للجيل القادم" التي تنظمها الغرفة الاقتصادية الفتيّة لمدينة يوكوهاما اليابانية.
وفي مستهل كلمتها ثمّنت رئيسة الحكومة تنظيم الغرفة الاقتصادية الفتيّة لمدينة يوكوهاما لهذه التظاهرة الموازية لأشغال الدورة التاسعة لمؤتمر طوكيو الدولي للتنمية في إفريقيا والتي خصّصت للترويج لتونس كوجهة للاستثمار، وذلك في إطار الإعداد لاحتضان تونس للمؤتمر العالمي للغرف الفتية الاقتصادية الذي سينعقد خلال الفترة الممتدة من 4 إلى 8 نوفمبر 2025.
وأشادت رئيسة الحكومة بالديناميكية التي تشهدها الشراكة التونسية اليابانية وتكامل الرؤى حول تعزيز التعاون الثلاثي مع إفريقيا والذي عبّر عنه البيان المشترك لسنة 2022 لسيادة رئيس الجمهورية الأستاذ قيس سعيد ورئيس الوزراء الياباني السيد "فوميو كيشيدا" عند احتضان تونس للدورة الثامنة لمؤتمر طوكيو الدولي للتنمية في إفريقيا.
وشدّدت رئيسة الحكومة على أنّ موقع تونس الجغرافي وما تزخر به من إمكانيات مادية وبشرية بالإضافة إلى ما تتمتع به من استقرار سياسي واجتماعي يجعلها منصة ملائمة للشركات اليابانية التي تسعى إلى التوسع في إفريقيا وفي كل العالم، كما أن انخراط تونس في منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية (ZLECAF) والسوق المشتركة لشرق وجنوب إفريقيا (COMESA) يمكّن الشركات اليابانية من الولوج إلى هذه الأسواق الواعدة من خلال تأسيس مؤسساتهم في تونس.
وأشارت رئيسة الحكومة إلى قصص نجاح عدد من الشركات اليابانية في تونس والتي تجسد مثالا حيا على نجاح الاستثمار في بلادنا، حيث يوجد 21 استثمارًا يابانيًا بقيمة إجمالية تبلغ 365 مليون يورو، توفر ما يقارب 16 ألف فرصة عمل.
كما أكدت رئيسة الحكومة على توفر جملة من التشريعات الجديدة التي تتوافق مع المعايير الدولية والتي تهدف إلى تعزيز حماية الاستثمار والمستثمرين، علاوة على ما توفره الاتفاقيات الثنائية بين تونس واليابان من مزايا للمستثمرين في كلا البلدين.
وفي نهاية كلمتها شدّدت رئيسة الحكومة على أن تونس شريك للنمو وجسر لتعزيز الشراكة بين اليابان وإفريقيا مما يتيح إمكانية توسيع الشراكات الصناعية الثنائية في قطاعات عالية القيمة على غرار التكنولوجيات الحديثة والاكترونيات والطاقات المتجددة، داعية الحاضرين إلى المشاركة في المؤتمر العالمي للغرف الفتية الاقتصادية الذي ستحتضنه تونس في نوفمبر المقبل.
شارك: