الاحتلال الصهيوني يقصف مخيم المناصرة بدير البح ومعاناة النازحين تتواصل

استهدف قصف صهيوني صباح اليوم الخميس، مخيم "المناصرة" بدير البلح وسط قطاع غزة، الذي يؤوي مئات النازحين، ما أسفر عن دمار واسع وتحويل المكان إلى ركام. في وقت يواجه النازحون مصيرًا مجهولًا في ظل تصاعد الأزمة الإنسانية بالقطاع.
يقول عز الدين حسونة، أحد سكان المخيم، لوكالة ريا نوفوستي: "كنا نجلس في غرفة من الصفيح عندما جاءنا الإنذار بالإخلاء، خرجت أنا وزوجتي التي حملت طفلنا وخرجنا بسرعة. لم يمهلونا أي وقت لأخذ أغراضنا، خرجنا فقط لننجو بأنفسنا، وكل أشيائنا بقيت هنا وتدمرت".
فيما قالت سيدة من المخيم المستهدف "لقد خسرنا كل شيء بسبب هذه الحرب، أحبائنا وأولادنا وأحفادنا وبيوتنا، لم يتبق لنا أي شيء"، موضحة أن "البيوت ذهبت والأموال ذهبت، ولم يتبق لنا سوى مقومات الحياة البسيطة في المخيم، ولكن طالها القصف وذهبت".
وروت سيدة أخرى في تصريحات لريا نوفوستي تفاصيل القصف قائلة "لقد أمهلونا أقل من خمس دقائق للخروج. لقد تركنا كل أشيائنا وغادرنا بسرعة. لقد أطلقوا صاروخين على المكان ودمروه بشكل كامل، لم يتبق لنا أي شيء".
من جهتها قالت سيدة تدعى "أم محمد"، وهي باكية ومتأثرة أثناء التفتيش عن بقايا أغراضها وسط الحطام: "هذه أرضنا نحن أصحاب الأرض، ولن نغادر هذه الأرض مهما فعلوا، نحن متجذرون هنا، ومهما قصفوا أو لن نغادر بلادنا"، مضيفة "نحن جميعنا مدنيون في هذا المخيم، هذه ليست منطقة عسكرية".
وفي ذات السياق، تقول السيدة "أم حسن" لريا نوفوستي: "لقد جاء أمر الإخلاء، خرجنا بسرعة، وعندما عندنا وجدنا كل هذا الدمار. هذه ليست المرة الأولى التي يتم قصف أماكن سكننا".
ووفقا لبيانات أممية، اضطر أكثر من مليوني فلسطيني في غزة للنزوح أكثر من مرة، بعد أن تركوا بيوتهم، بفعل الإنذارات الصهيونية والتوغلات البرية. حيث يعيش النازحون، ظروفا صعبة للغاية جراء النزوح المتكرر وفقدان العديد من أفراد عائلاتهم.
وفي 2 مارس الماضي، أغلق الاحتلال الصهيوني معابر غزة أمام دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية إلى القطاع، ما تسبب في تدهور غير مسبوق في الأوضاع الإنسانية، ما دفع منظمة الصحة العالمية للتحذير من أن سوء التغذية في قطاع غزة بلغ "مستويات تنذر بالخطر".