الوضع الراهن للدار العربية للكتاب وآليات تطويرها

مثّل الوضع الراهن للدار العربية للكتاب وآليات تطويرها وتعزيز دورها الفعّال في مجال النشر والتوزيع محور جلسة عمل انعقدت يوم الأربعاء 27 أوت 2025 تحت إشراف وزيرة الشؤون الثقافية السيدة أمينة الصرارفي، وبحضور عدد من إطارات الوزارة.

وخُصّصت هذه الجلسة لمتابعة نشاط هذه المؤسسة العريقة، التي تأسست سنة 1973 بالشراكة مع الجانب الليبي، واستعراض استراتيجيات تطويرها في المرحلة المقبلة، بما في ذلك خطط إصدار عناوين جديدة وإعادة طباعة أبرز الأعمال الكلاسيكية وأمهات الكتب في مجالات الأدب والفكر.

كما شدّد الحاضرون على أهمية إيجاد حلول عملية لتجاوز الإشكاليات العالقة، سواء كانت فنية أو مالية، والعمل على دعم قدرات الدار في مجالات النشر والتوزيع. وتم في هذا الإطار التأكيد على ضرورة توسيع آفاق التعاون مع الشريك الليبي، وتعزيز شبكة التبادل والتواصل بين المؤلفين والمبدعين، بما من شأنه أن يسهم في نشر المعرفة وترسيخ الوعي الثقافي العربي على المستويين الإقليمي والدولي.

وفي ختام الجلسة، شدّدت وزارة الشؤون الثقافية على أن الدار العربية للكتاب ستظلّ إحدى الركائز الأساسية في المشهد الثقافي التونسي والعربي، فهي ليست مجرد مؤسسة للنشر والتوزيع، بل هي ذاكرة حيّة وجسر متين يصل بين المبدعين والقرّاء، حملت على عاتقها مسؤولية حفظ التراث ونشر الفكر، وفتحت نوافذ للحوار بين الأجيال والثقافات.

وأكدت السيدة أمينة الصرارفي أن دعم هذه المؤسسة وتطوير آليات عملها يظلّ أولوية وطنية، باعتبارها منارة للمعرفة ومجالًا لترسيخ الهوية الثقافية وتعزيز الحضور العربي في المشهد الدولي