شراكات بينيّة إفريقية واعدة تُطرح في المنتدى الاقتصادي التونسي بالجزائر

التأم يوم الجمعة 5 سبتمبر 2025 منتدى اقتصادي تونسي، على هامش الدورة الرابعة للمعرض الإفريقي للتجارة البينيّة، وذلك بإحدى القاعات المخصّصة بقصر المعارض بالصنوبر البحري في العاصمة الجزائرية.
أشرف على أشغال المنتدى وزير التجارة وتنمية الصادرات السيّد سمير عبيد، بحضور مسؤولين وممثلي بعثات اقتصادية ودبلوماسية، إلى جانب نخبة من المستثمرين والمهنيين من تونس وعدد من الدول الإفريقية.
وتضمّن البرنامج سلسلة من العروض والمداخلات قدّمها خبراء ومسؤولون تونسيون من وزارة التجارة وتنمية الصادرات، ووزارة الصناعة والطاقة والمناجم، ومركز النهوض بالصادرات، ووكالة النهوض بالاستثمار الخارجي. وتناولت هذه المداخلات أبرز القضايا الاقتصادية الراهنة، ومناخ الاستثمار والأعمال في تونس، إضافة إلى الفرص المتاحة لتعزيز موقعها في السوق الإفريقية.
وقد توزّعت محاور النقاش بين ملفات استراتيجية تتصل بآفاق التعاون والتكامل داخل القارة، من بينها "رؤية تونس في إطار اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية"، التي شكّلت مناسبة لاستعراض التزامات تونس ومكانتها في تنفيذ هذا المشروع القاري. كما خُصّص جانب من الجلسات لملف "التجارة التونسية الإفريقية"، حيث جرى عرض واقع المبادلات التجارية وآفاق تطويرها.
وشكّل "مناخ الأعمال في تونس" محورًا رئيسيًا، إذ استعرض المشاركون أبرز الإصلاحات الاقتصادية والتشريعية الهادفة إلى تحسين بيئة الاستثمار ودفع الشراكات الأجنبية، مع التركيز على القطاعات ذات القيمة المضافة. واختُتمت الجلسات بمحور "اتفاق الشراكة في قطاع مكونات السيارات"، باعتباره فرصة واعدة لإدماج المؤسسات التونسية في سلاسل التوريد القارية والعالمية.
المنتدى تميّز، أيضًا، بحوارات تفاعلية جمعت المسؤولين التونسيين بالمستثمرين والفاعلين الاقتصاديين من مختلف البلدان الإفريقية، بما عكس جدية تونس في بناء شراكات حقيقية ومستدامة في إطار التعاون البيني.
وفي كلمته الختامية، شدّد السيد سمير عبيد على المشاريع والإصلاحات التي أطلقتها تونس لتعزيز موقعها الاقتصادي والتجاري في الفضاء الإفريقي، مؤكّدًا التزامها بدعم التكامل مع شركائها من القارة من أجل تحقيق الرفاه الاقتصادي المشترك وبناء اقتصاد إفريقي متكامل ومستدام.
شارك: