الوكالة الوطنية لحماية المحيط تسلط الضوء خلال ندوة على جهود تونس لحماية طبقة الاوزون طيلة 4 عقود

نظمت الوكالة الوطنية لحماية المحيط تحت إشراف وزارة البيئة ،الثلاثاء، ندوة لتسليط الضوء على المجهودات الوطنية المبذولة في مجال حماية طبقة الأوزون طيلة 4 عقود من الزمن والبرامج المتواصلة الجاري تنفيذها بالشراكة مع الهيئات الأممية.
وتاتي هذه الندوة في اطار إحياء اليوم العالمي للأوزون والذكرى الأربعين لاتفاقية فيينا لحماية طبقة الأوزون ( 1985-2025 ) و قد انتظمت تحت شعار "40 عامًا على اتفاقية فيينا: من المعرفة العلمية إلى التحرك العالمي"
وشكلت الندوة فرصة هامة لاستعراض مدى التقدّم الذي أحرزه البرنامج الوطني لإزالة المواد المستنفدة لطبقة الأوزون منذ انضمام تونس إلى اتفاقية فيينا لحماية طبقة الأوزون وبروتوكول مونتريال سنة 1989.
واستعرض المشاركون المشاريع الاستثمارية الهادفة إلى إزالة هذه المواد، إلى جانب جهود بناء القدرات الوطنية في مجال التصرف الرشيد في سوائل التبريد الفلورية المستنفدة لطبقة الأوزون والمرتفعة التأثير على الاحتباس الحراري.
وتطرقوا الى إرساء نظام وطني للإشهاد في قطاعي التبريد والتكييف، وإدارة دورة حياة سوائل التبريد الخاضعة للمراقبة ضمن بروتوكول مونتريال، بالإضافة إلى تقديم ملامح الخطة الوطنية الرامية إلى التخفيض التدريجي من استعمال المواد الهيدروفليوروكربونية ذات التأثير القوي على المناخ.
وتم على هامش هذه الندوة، تقديم عرض حول الطابعين البريديين اللذين أصدرهما البريد التونسي بمناسبة اليوم العالمي لحماية طبقة الأوزون، وذلك في إطار التوعوية بأهمية الحفاظ على هذا الحاجز الحيوي الذي يقي الأرض من الأشعة فوق البنفسجية الضارة.
وتخلّل البرنامج فقرة توعوية وتحسيسية تضمّنت عرض أغنية ومسرحية بيئية أداها أطفال المدرسة الابتدائية عقبة بن نافع الحرايرية، تجسيدًا لأهمية نشر الثقافة البيئية لما لها من دور محوري في ترسيخ مبادئ المواطنة البيئية وتعزيز الوعي المجتمعي.
وحملت هذه المسرحية رسالة قوية تدعو إلى التخلي عن السلوكيات المضرّة بطبقة الأوزون، واستبدالها بسلوكيات مسؤولة وواعية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وضمان بيئة سليمة وآمنة للأجيال القادمة.