والي المنستير يطلع على الخدمات الجامعية المقدّمة للطالبات والطلبة.

الوقوف والحرص على جودة الخدمات الجامعية المقدّمة للطالبات والطلبة خلال مفتتح السنة الجامعية 2025-2026 كان محور زيارات ميدانية لوالي المنستير عيسى موسى، أدّاها مساء اليوم الجمعة 26-09-2025 إلى كلّ من الحيّ الجامعي 05 سبتمبر بالمكنين، والحيّ الجامعي بقصرهلال.

وقد تزامنت هذه الزيارات مع توقيت تقديم وجبات العشاء بالمطاعم الجامعية في المؤسستين المذكورتين، مما أتاح للوالي فرصة مباشرة للاطلاع على نوعية الأكلات المقدمة، ومدى احترامها للمعايير الصحية المعمول بها، إلى جانب تقييم جودة الخدمات المقدّمة للطلبة في مختلف المرافق الجامعية. وقد كانت الزيارة مناسبة للتواصل المباشر مع الطلبة، حيث تجاذب معهم السيد الوالي أطراف الحديث واستمع إلى مشاغلهم وملاحظاتهم حول الحياة الجامعية وظروف الإقامة والخدمات داخل المطاعم والمبيتات.

وعبّر عدد من الطالبات والطلبة عن رضاهم واستحسانهم لجودة الأكلة الجامعية، مشيدين بتنوعها ومراعاتها للمعايير الصحية، كما نوّهوا بظروف الإقامة داخل المبيتات، سواء في الحي الجامعي بالمكنين أو بقصرهلال، و هذه الانطباعات الإيجابية تعكس مجهودات ملموسة تبذلها الجهات المشرفة على تسيير هذه المؤسسات، في سبيل توفير بيئة ملائمة ومريحة للتحصيل العلمي.

هذا يعتبر المطعم الجامعي بالحيّ الجامعي 05 سبتمبر بالمكنين المطعم الجامعي الوحيد في تونس الذي يتم العمل فيه بنظام البطاقة الذكية، وهي تجربة رائدة حققت نجاحًا لافتًا، ومن المنتظر أن يتم نشرها في عدد من المطاعم الجامعية في مختلف جهات الجمهورية، لما وفرته من مرونة ونجاعة في تنظيم وتسيير عمليات تقديم الوجبات.

ولم يفوّت الوالي فرصة الزيارات الميدانية للتعبير عن شكره وتقديره للإدارة الجهوية للخدمات الجامعية بالمنستير، ولمديري الأحياء الجامعية بالمكنين وقصرهلال، وكل الإطارات، والأعوان، والعملة، والسلطات المحلية، لما يبذلونه من مجهودات يومية لضمان تقديم خدمات جامعية ذات جودة عالية، تُراعي حاجيات الطلبة وتدعم ظروف تحصيلهم العلمي. كما نوّه بالدور المحوري الذي تلعبه المصالح الأمنية في تأمين محيط مؤسسات ديوان الخدمات الجامعية ومؤسسات التعليم العالي، تنفيذًا لتعليمات سيادة رئيس الجمهورية.

كما أشار الوالي إلى أن تونس الجديدة، بقيادة سيادة رئيس الجمهورية الأستاذ قيس سعيّد، تولي أهمية كبرى للاستثمار في الرأسمال البشري، باعتباره الثروة الحقيقية التي لا تنضب ما دامت تحظى بالرعاية والاهتمام. وبيّن أن النهوض بالبلاد يمرّ بالضرورة عبر بوابة التربية والتعليم ، باعتبارهما دعامة أساسية لبناء مستقبل واعد قائم على الذكاء والمعرفة.