48 شهيدا بنيران صهيونية على قطاع غزة

استشهد 48 فلسطينيا بنيران صهيونية في قطاع غزة اليوم (السبت)، فيما يواصل الجيش الصهيوني تعميق عمليته العسكرية في أحياء مدينة غزة.
وقال محمود بصل الناطق باسم جهاز الدفاع المدني في غزة لوكالة أنباء (شينخوا) إن جثامين 48 شخصا وصلوا إلى مستشفيات القطاع، جراء عمليات قصف طالت منازل مأهولة وخيام تؤوي نازحين منذ ساعات فجر اليوم حتى اللحظة.
وأوضح بصل أن 26 جثمانا وصلوا إلى مستشفى الشفاء والمعمدانيين في مدينة غزة و21 إلى مستشفيي العودة والأقصى وسط القطاع، وجثمان شخص إلى مستشفى ناصر في مدينة خان يونس جنوبه.
ومن بين الشهداء28 شخصا بينهم أطفال ونساء جراء شن الطائرات الحربية غارتين منفصلتين على منزلين مأهولين بالسكان، في مخيم النصيرات للاجئين وسط القطاع وحي التفاح شرق مدينة غزة، وفق بصل.
وأفادت مصادر محلية بأن المنزلين الأول استشهد فيه 9 أشخاص ويعود لعائلة الجمل في مخيم النصيرات، والثاني استشهد فيه 11 شخصا ويعود لعائلة الشرفا في حي التفاح وتم تسويتهما بالأرض دون سابق إنذار.
وتابع بصل أن بين الشهداء 3 أشخاص برصاص الجيش الصهيوني من الباحثين عن لقمة الطعام، قبالة مركز توزيع المساعدات الأمريكية عن محور "نتساريم" وسط القطاع.
بموازة ذلك تعمل القوات الصهيونية على التقدم إلى عمق مدينة غزة عبر محوري أحياء الصبرة وتل الهوى جنوب المدينة، والشيخ رضوان والنصر ومخيم الشاطيء شمال غربى المدينة، بحسب ما أفاد شهود عيان.
وقال الشهود لـ (شينخوا) إن الجيش الصهيوني يشن غارات مكثفة في تلك الأحياء، ويفجر عربات مسيرة مفخخة بين المنازل وسط قصف مدفعي وإطلاق نار.
من جهته زعم الجيش الصهيوني بأن قوات القيادة الجنوبية تواصل القتال ضد "المنظمات الإرهابية" في قطاع غزة، حيث تواصل الفرقة 98 تعميق عملياتها في مدينة غزة.
وزعم الجيش في بيان إن قواته قضت خلال الساعات الماضية على عناصر "إرهابية"، وعثرت على الكثير من الوسائل القتالية، ومنها صواريخ مضادة للدروع وقذائف صاروخية وعبوات ناسفة وقطع أسلحة.
وحذرت منظمات إنسانية ودولية من انهيار شبه كامل للمنظومة الصحية في غزة جراء تصاعد العملية العسكرية، وسط سكان المدينة المتبقين والذين يقدر عددهم بـ 400 ألف نسمة من تفاقم الأوضاع الإنسانية فيها.
وقالت أم رفيق سالم وهي أم لثلاثة أبناء بقيت في غزة لـ (شينخوا) إن الوضع في المدينة "يزداد صعوبة في ظل التصعيد العسكري وشح المواد الغذائية والطبية والتموينية".
وأضافت أم رفيق (42 عاما) أن "الأسواق شحت من البضائع والباعة والمطابخ الذين كانوا يقدمون الطعام مجانا للعائلات الفقيرة نزحوا إلى جنوب القطاع، وأيضا نعاني من نقص في مياه الشرب".
وتشهد مدينة غزة حالة "عطش" وكمية المياه المتوفرة تقل عن 25 % من الاحتياج اليومي، بحسب ما أفاد عاصم النبيه الناطق باسم بلدية غزة.