مركز حقوقي فلسطيني يطالب بإدخال معدات وفرق فنية لانتشال آلاف الجثامين تحت الأنقاض

طالب مركز حقوقي فلسطيني, السبت, المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لإدخال فرق فنية ومعدات متخصصة إلى قطاع غزة للمساعدة في انتشال جثامين آلاف الشهداء العالقة تحت أنقاض المباني التي دمرتها غارات الاحتلال الصهيوني.
وأوضح "المركز الفلسطيني للمفقودين والمخفيين قسرا" في قطاع غزة, في بيان صحفي, أن الجهات المحلية في قطاع غزة عاجزة عن التعامل مع عشرات آلاف الأطنان من الركام الذي خلفه العدوان الصهيوني.
وأكد أن عدد المفقودين يتراوح بين ثمانية إلى تسعة آلاف فلسطيني يعتقد أن غالبيتهم ما زالوا تحت الأنقاض أو في مناطق التمركز العسكري الصهيوني شمال ووسط وجنوب القطاع.
وأشار البيان إلى أن استمرار القصف حتى بعد مطالبة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بوقف الهجمات على غزة من أجل تنفيذ خطته, يشكل عرقلة مباشرة لأي جهد إنساني يهدف إلى انتشال الجثامين والتعرف على هوياتها, كما يضاعف خطر فقدان المزيد من المدنيين العالقين تحت الأنقاض أو في المناطق المحاصرة.
ودعا المركز في ختام بيانه الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر والمجتمع الدولي بأسره إلى التحرك الفوري لإدخال معدات رفع الركام والتقنيات الفنية الخاصة بالتعرف على الهوية إلى قطاع غزة, مع ضمان وقف القصف فورا وتأمين ممرات لفرق الإنقاذ المحلية والدولية للقيام بمهامها الإنسانية.
ويرتكب الكيان الصهيوني منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية في قطاع غزة, تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا واعتقالا, متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 234 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء, وما يزيد على 11 ألف مفقود, إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين معظمهم أطفال, فضلا عن الدمار الشامل ومحو معظم مدن القطاع ومناطقه من على الخريطة.