وقف إطلاق النار في غزة.

دخل اتفاق وقف الحرب على قطاع غزة حيز التنفيذ صباح اليوم (الثامنة بتوقيت غرينيتش) ، لبدء المرحلة الأولى من خطة السلام، التي تقضي بوقف إطلاق النار بين الكيان الصهيوني وحركة حماس والبدء في تسليم المحتجزين، وفق مصادر اعلامية
وكان قد تم الاعلان عن التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب على قطاع غزة، بعد أكثر من عامين على اندلاعها.
ويأتي هذا الإعلان بعد أيام من مفاوضات غير مباشرة جرت بعيدا عن الأضواء في شرم الشيخ (مصر)، شارك فيها وسطاء أمريكيون ومصريون وأتراك وقطريون لإنهاء حرب مدمّرة متواصلة منذ عامين
على القطاع المحاصر
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في منشور على منصته "تروث سوشال" للتواصل الاجتماعي "أنا فخور بإعلان أنّ إسرائيل وحماس وافقتا على المرحلة الأولى" من الخطة، وأضاف أنّ اتفاقهما "يعني أنّه سيتمّ إطلاق سراح جميع الرهائن قريبا جدا وستسحب إسرائيل قواتها إلى الخط المتّفق عليه، وهي الخطوات الأولى نحو سلام قوي ودائم وأبدي". ورجح ترامب إطلاق سراح المحتجزين الاثنين المقبل، قائلا، "أعتقد أنّ الرهائن سيعودون يوم الاثنين (...) وسيشمل ذلك جثث الموتى.
ورحب رئيس دولة فلسطين محمود عباس بالتوصل إلى اتفاق يقضي بإنهاء الحرب على قطاع غزة, وانسحاب قوات الاحتلال الصهيوني منه ودخول المساعدات الإنسانية وتبادل الأسرى حسبما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية /وفا/ اليوم. وأعرب عباس عن أمله بأن تكون هذه الجهود "مقدمة للوصول إلى حل سياسي دائم يؤدي إلى إنهاء الاحتلال الصهيوني لأرض دولة فلسطين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من جوان عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
من جهته، أفاد المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، أن الوسطاء توصلوا فجر الخميس 09-10-2025، إلى اتفاق يشمل جميع بنود وآليات تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة. وأوضح الأنصاري عبر منصة "إكس"، أن الاتفاق يهدف إلى وقف الحرب والإفراج عن'' المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين، إضافة إلى إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، مشيراً إلى أن تفاصيل الاتفاق سيتم الإعلان عنها لاحقا''.

وخلال 72 ساعة من إعلان الكيان الصهيوني قبولها العلني لهذا الاتفاق، تتم إعادة جميع المحتجزين، أحياءً وأمواتا
وبعد إطلاق جميع المحتجزين، يفرج الكيان الصهيوني عن 250 أسيرا محكوما بالمؤبد، إضافة إلى 1700 فلسطيني من غزة اعتُقلوا بعد 7 أكتوبر 2023، بمن فيهم جميع النساء والأطفال المعتقلين في ذلك السياق. وعن كل محتجز ''إسرائيلي ''تُعاد جثته، يطلق الكيان الصهيوني رفات 15 فلسطينيا
وبعد إعادة جميع المحتجزين، يُمنح عناصر حماس الذين "يلتزمون بالتعايش السلمي والتخلي عن السلاح عفوا". أما من يرغب بمغادرة غزة فسيُوفَّر له ممر آمن إلى الدول المستقبِلة
ومع قبول الاتفاق، يُرسل الدعم الإنساني فورا إلى غزة، بحد أدنى مماثل لما نصّ عليه اتفاق 19 جانفي 2025، بما يشمل إعادة تأهيل البنية التحتية (المياه، والكهرباء، والصرف الصحي)، والمستشفيات والمخابز، وإدخال المعدات اللازمة لإزالة الركام وفتح الطرق
ووفق الخطة، يجري إدخال وتوزيع المساعدات في غزة من خلال الأمم المتحدة ووكالاتها، والهلال الأحمر، وجهات دولية أخرى غير مرتبطة بأي من الطرفين. ويُفتح معبر رفح بالآلية ذاتها المعتمدة في اتفاق 19 جانفي 2025. وتشير الخطة كذلك إلى أن غزة ستدار تحت حكم انتقالي مؤقت من قبل لجنة فلسطينية تكنوقراطية غير سياسية، تتولى تقديم الخدمات اليومية للسكان. وتتكون من فلسطينيين مؤهلين وخبراء دوليين، تحت إشراف هيئة انتقالية دولية جديدة برئاسة دونالد ترامب، مع شخصيات وقادة دول آخرين، بينهم رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير.