بريطانيا: مظاهرات حاشدة تضامنا مع الشعب الفلسطيني

تظاهر مئات الآلاف من الأشخاص, اليوم السبت, في شوارع العاصمة البريطانية لندن, تضامنا مع الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الصهيوني والحصار, وفق ما أوردته مصادر إعلامية.
وأفادت ذات المصادر بأن هذه المسيرة التي تزامنت مع الذكرى الثانية للعدوان الصهيوني على غزة واليوم الأول لتطبيق وقف إطلاق النار في القطاع, انطلقت اليوم من شارع إمبانكمنت, مرورا بجسري واترلو و وستمنستر, وصولا إلى مقر رئيس الوزراء البريطاني وسط لندن.
وأعرب المتظاهرون عن دعمهم للشعب الفلسطيني ورفضهم لسياسات الكيان الصهيوني وداعميه الغربيين, مرددين شعارات, "إنهاء الاحتلال, إنهاء الفصل العنصري", و "وقف إطلاق النار لا يكفي, نريد العدالة".
وأبدى المحتجون المشاركون في المظاهرة تشكيكهم في هشاشة وقف إطلاق النار حيث قالت الرئيسة التنفيذية للائتلاف البريطاني لوقف الحرب ليندسي جيرمان, "نرحب بوقف إطلاق النار, لكننا نعلم أنه غير كاف. لا يزال الفصل العنصري قائما والحصار مستمرا, ولم تتم محاكمة مرتكبي الإبادة الجماعية بعد".
وتابعت جيرمان: ندعو الحكومة البريطانية إلى الوقف الفوري لتصدير الأسلحة إلى الكيان الصهيوني, مشددة على أن "هذه المظاهرات ستستمر حتى ينتهي الاحتلال والقمع".
وفي السياق ذاته شهدت العاصمة النرويجية أوسلو مظاهرة أخرى للمطالبة بمحاسبة الكيان الصهيوني على جرائمه في غزة.
وخلال المظاهرة, التي نظمت قبل ساعات من مباراة كرة قدم بين المنتخب النرويجي و منتخب الكيان الصهيوني, هتف المشاركون بشعارات ضد "تبييض جرائم الحرب" من خلال كرة القدم, كما هتفوا بشعارات مثل "الحرية لفلسطين" و"إنها إبادة جماعية, لا حرب".
وقالت رئيسة اللجنة النرويجية من أجل فلسطين لين الخطيب إحدى الشخصيات التي تقف وراء تنظيم مثل هذه الاحتجاجات, أن "الرسالة اليوم هي أننا نلوح بالبطاقة الحمراء ضد (الكيان الصهيوني), وضد نظام الفصل العنصري وضد الإبادة الجماعية".
وأضافت الخطيب: "هذا لا ينهي الاحتلال, ولا يعني أن الضفة الغربية حرة, ولا يعني أن فلسطين حرة. يجب أن نواصل الضغط وفرض العقوبات" على الكيان الصهيوني.
وكانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" قد أعلنت, أول أمس الخميس, أنه تم التوصل إلى اتفاق يقضي بإنهاء حرب الإبادة على قطاع غزة, و انسحاب قوات الاحتلال الصهيوني منها ودخول المساعدات, وتبادل الأسرى.