فلسطين : نادي الاسير يدين الدعوات الصهيونية التحريضية للاستمرار في ابادة المعتقلين

أدان نادي الأسير الفلسطيني, اليوم الخميس, الدعوات التحريضية المتطرفة للاستمرار في سياسة الإبادة الممنهجة داخل سجون الاحتلال لتعذيب المعتقلين الفلسطينيين وقتلهم.
وقال نادي الأسير, في بيان, أن هذه الدعوات التحريضية تهدف إلى إقرار قانون لإعدام المعتقلين الفلسطينيين وإنشاء محكمة استثنائية خالية من أي ضمانات قضائية لمحاكمة المعتقلين من قطاع غزة", ما يمثل "تحولا خطيرا" نحو شرعنة الجرائم بحق المعتقلين وتحويل القتل والإعدام إلى ممارسات تستند إلى "غطاء قانوني".
وبين النادي أن الشهادات التي قدمها المعتقلون الفلسطينيون الذين أفرج عنهم بعد انتهاء محكومياتهم أو في إطار اتفاق وقف إطلاق النار الأخير, "تكشف عن مستوى غير مسبوق من التوحش والجرائم التي ارتكبت بحقهم خلال عمليات الاعتقال أو أثناء احتجازهم ,لا سيما منذ بدء حرب الإبادة الصهيونية".
وشدد على أن "ما رواه المعتقلون وما أظهرته جثامين الشهداء الذين جرى تسليمها مؤخرا من فظائع وعمليات إعدام ميدانية ممنهجة بحق معتقلي غزة, يستدعي فتح تحقيق دولي عاجل ومستقل في هذه الجرائم, استنادا إلى الأدلة والشواهد المتوفرة".
كما لفتت الهيئة المختصة في شؤون الاسرى الفلسطينيين الى أن "سياسة الإبادة مستمرة داخل السجون الصهيونية بينما يوظف اليمين المتطرف قضية المعتقلين كأداة للتحريض والدعاية الانتخابية, اذ تتنافس قياداته (اليمينية) في كل موسم انتخابي على إظهار المزيد من القسوة والوحشية تجاه المعتقلين الفلسطينيين", معتبرا أن "هذا النهج ليس سلوكا عارضا, بل سياسة متجذرة في بنية النظام الاحتلالي وممارساته منذ عقود".
وجددت تأكيدها على أن ما يجري في السجون الصهيونية "امتداد لحرب الإبادة الجماعية", مشيرا الى أن "الأرقام المعلنة عن الشهداء بين صفوف المعتقلين لا تعكس سوى جزء يسير من حجم الجرائم والانتهاكات, بما في ذلك التعذيب الجسدي والنفسي والتجويع والحرمان من العلاج والإذلال والاعتداءات الجنسية, بما في ذلك الاغتصاب".
ودعت المجتمع الدولي إلى "تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة وشاملة في الجرائم المرتكبة بحق المعتقلين الفلسطينيين, بما في ذلك القتل العمدي والإعدامات الميدانية التي تندرج في إطار جرائم الإبادة الجماعية", مطالبا اللجنة الدولية للصليب الأحمر باستئناف زياراتها إلى السجون فورا والضغط على سلطات الاحتلال للسماح لعائلات المعتقلين بزيارة أبنائهم دون قيود.
وأشار نادي الاسير الفلسطيني إلى أن أكثر من 9100 معتقل فلسطيني لا يزالون رهن الاعتقال في سجون الاحتلال, إضافة إلى مئات المحتجزين في معسكرات تابعة لجيش الاحتلال الصهيوني.






