افتتاح أشغال ندوة المؤسسات التونسية المصدّرة في إطار اتفاقية الزليكاف

أشرف، صباح يوم الاثنين 27 أكتوبر 2025، وزير التجارة وتنمية الصادرات السيد سمير عبيد على افتتاح أشغال ندوة المؤسسات التونسية المصدّرة في إطار اتفاقية المنطقة القارية الإفريقية للتبادل الحر (ZLECAf) وذلك بحضور الرئيس المدير العام لمركز النهوض بالصادرات والمديرين العامين لغرف التجارة والصناعة وممثلين عن الهياكل العمومية والوزارات ذات العلاقة، القطاع الخاص، الوكالة الألمانية للتعاون الدولي والشركات التونسية المصدرة في إطار اتفاقية الزليكاف.

وفي مفتتح كلمته، أكد السيد سمير عبيد على أن التوجه نحو القارة الافريقية هو توجه استراتيجي للدولة بالنظر للمكانة الهامة التي تحتلها إفريقيا في السياسات الاقتصادية وفي الاستراتيجية الوطنية للتصدير من جهة وباعتبارها سوق واعدة تساهم في تحقيق الازدهار الاقتصادي وفتح آفاق أرحب للمؤسسات التونسية من جهة أخرى.

وبين الوزير أن هذه الندوة تعد فرصة للإنصات إلى مشاغل الشركات التونسية المصدرة في إطار اتفاقية الزليكاف وإلى الصعوبات التي تعترضها مع العمل على حلها وذلك في إطار الحوار وتبادل الرؤى بين مختلف الفاعلين والهياكل العمومية والخاصة بهدف المساعدة على التواجد بفاعلية في القارة الافريقية وتطوير المبادلات التجارية بين تونس والقارة واكتساح أسواق جديدة فضلا عن تعزيز تواجد المنتجات والخدمات في هذه السوق الواعدة.

كما أضاف أن هذ اللقاء يمثل مناسبة أيضا للاطلاع على تجربة هذه المؤسسات ومدى استفادتها من الامتيازات التي توفرها الاتفاقية للمتعاملين الاقتصاديين للتصدير نحو عدد من البلدان الافريقية إلى جانب الآليات والبرامج التي وضعتها مصالح الوزارة في هذا الشأن.

ونوه الوزير بدور الهياكل العمومية ذات الصلة ومنظمات القطاع الخاص والمؤسسات الاقتصادية المصدرة نحو إفريقيا في دعم مسار التكامل والاندماج الإفريقي.

من جانب آخر، أفاد السيد سمير عبيد أن الوزارة تعمل على تركيز منصة إلكترونية لرقمنة مسار إصدار شهادات المنشأ مشيرا إلى أن العمليات التجارية باعتماد شهادة المنشأ زليكاف تجاوزت اليوم 350 شهادة تبوأت من خلالها عدة مؤسسات تونسية مرتبة الصدارة في الشركات المصدرة في إطار الزليكاف وأن أول شهادة منشأ زليكاف تم إصدارها كان يوم 17 ماي 2023.

على صعيد آخر، أبرز وزير التجارة وتنمية الصادرات أنه سيتم تكوين لجان تفكير صلب الوزارة بمشاركة غرف التجارة والصناعة وذلك للاستفادة من الإمكانيات والمبادرات والمقترحات على مستوى الجهات والأقاليم نظرا لأهمية البعد الجهوي والإقليمي وذلك لمزيد دعم مسار التكامل والاندماج في العمق الإفريقي مضيفا في السياق ذاته أن كل الأطراف المتدخلة يجب أن تكون قوة اقتراح لمنح التعاون الإفريقي المكانة التي يستحقها وجعل هذه الشراكات رافعة حقيقية لتحقيق تنمية مشتركة ومندمجة قائمة على المنفعة المتبادلة.

وتجدر الإشارة إلى أنه تم بهذه المناسبة تكريم ثلة من المؤسسات الاقتصاديةالتي صدرت مرات متعددة بشهادة المنشأ الزليكاف وهو ما يجعلها تجربة نموذجية ناجحة ومنوال تحتذي به بقية الشركات