الشرطة البريطانية : الهجوم بسكين على متن قطار والذي ادى إلى إصابة 11 شخصا ليس إرهابيا

قالت الشرطة البريطانية اليوم الأحد إن هجوما بسكين وقع على متن قطار وأدى إلى إصابة 11 شخصا ليس إرهابيا، مضيفة أنها ألقت القبض على رجلين بريطانيين.
وساعدت شرطة مكافحة الإرهاب في التحقيقات الأولية بعد حادث الطعن العشوائي لركاب القطار المتجه إلى لندن في شرق إنجلترا أمس السبت.
وقال جون لوفليس من شرطة النقل البريطانية لوسائل الإعلام اليوم الأحد "في هذه المرحلة، لا يوجد ما يشير إلى أن هذه واقعة إرهابية".
وأضاف لوفليس أن الرجلين اعتقلا للاشتباه في ارتكابهما محاولة قتل.
وتابع قائلا إن المقبوض عليهما بريطانيان أحدهما أسود البشرة عمره 32 عاما والآخر من أصل كاريبي عمره 35 عاما، وإن كليهما ولد في بريطانيا.
وقال "لن يكون من المناسب التكهن بدوافع هذه الواقعة".
واعتقلت قوات شرطة مسلحة الرجلين بعد توقف القطار اضطراريا في هانتينجدون على بعد حوالي 130 كيلومترا شمالي لندن.
وقالت الشرطة إن من بين المصابين الأحد عشر الذين نقلوا للمستشفى، خرج أربعة منهم ولا يزال اثنان في حالة خطيرة مهددة للحياة.
ووصف رئيس الوزراء كير ستارمر الواقعة بأنها "مروعة" و"تثير قلقا بالغا"، بينما قال الملك تشارلز إنه "أصيب بالفزع والصدمة".
وتظهر أرقام وزارة الداخلية البريطانية أن جرائم الطعن في إنجلترا وويلز ارتفعت بنسبة 87 بالمئة على مدى العقد المنصرم، ووقعت 54587 جريمة في العام الماضي وحده، بزيادة اثنين بالمئة عن عام 2023 فيما يعد من بين أعلى المعدلات في أوروبا.
وقالت وزيرة الداخلية شابانا محمود إنها تشعر "بحزن بالغ" وحثت المواطنين على الإحجام عن التكهنات.
وتحرص الحكومة على وقف انتشار الشائعات على وسائل التواصل الاجتماعي بعد واقعة ساوثبورت في شمال غرب إنقلترا العام الماضي عندما أججت مزاعم على الإنترنت بشأن مقتل ثلاث فتيات أحداث شغب لأيام في أنحاء البلاد.
وقال شاهد اسمه أولي فوستر لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) إنه كان على متن القطار عندما مر بجانبه شخص ما وهو يقول إن رجلا يطعن "الجميع وكل شيء".
وأضاف "وضعت يدي على هذا المقعد... ثم نظرت إلى يدي لأجدها مغطاة بالدماء. ثم نظرت إلى المقعد وإذا بالدماء تكسوه. ثم نظرت أمامي فوجدت الدماء على جميع المقاعد".
وقال شاهد آخر لشبكة سكاي نيوز إن مشتبها به شوهد وهو يلوح بسكين كبير قبل أن تصعقه الشرطة.
وتصنف الأجهزة الأمنية مستوى التهديد الحالي من الإرهاب في بريطانيا على أنه "كبير" مما يعني أن وقوع هجوم يعد "مرجحا".
وبعد عدد من الهجمات الخطيرة في عام 2017، شهدت بريطانيا بعض الهدوء منذ عام 2020 إلا أن ثلاثة قُتلوا الشهر الماضي عندما تعرض كنيس يهودي لهجوم في مانشستر.






