مركز حقوقي: منع الاحتلال الصهيوني دخول الصحفيين الأجانب إلى غزة محاولة لمنع توثيق آثار الإبادة

طالب مركز غزة لحقوق الإنسان المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي لضمان الوصول الحر وغير المشروط، أمام الصحفيين الأجانب إلى قطاع غزة، مشددا على أن القيود الصهيونية المتواصلة منذ أكثر من عامين، تعدّ انتهاكًا صارخًا لحرية الصحافة ومحاولة لحجب الحقيقة.
وأكد المركز في بيان له اليوم، أنه منذ اندلاع العدوان العسكري الصهيوني على القطاع، تفرض سلطات الاحتلال حظرًا كاملًا على دخول الصحافة الأجنبية، ما يحرم المجتمع الدولي من الاطلاع المباشر على حقيقة الأوضاع الإنسانية الكارثية والانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها المدنيون في غزة.
وأشار إلى أن "السماح المحدود" لعدد من الصحفيين وعبر شروط خاصة، منها مرافقة الجيش الصهيوني ليس له قيمة، ويحد من قدرة الصحفيين على نقل الحقيقة، ويجعل رسائلهم تعبر عن الرواية الصهيونية بدلًا من ممارسة عملهم بحرية واستقلالية.
وأكد المركز أن منع الاحتلال دخول الصحفيين الأجانب، طوال الفترة الماضية، كان يهدف إلى التعتيم على الجرائم والانتهاكات الجسيمة التي يرتكبها جيشه بحق المدنيين، بما في ذلك استهداف البنية التحتية، والمستشفيات، ومراكز الإيواء، والصحفيين أنفسهم، مشيرا إلى أنه يهدف اليوم أيضا إلى عدم نقل صورة ما ارتكبته إسرائيل من إبادة جماعية، وتدمير غير مسبوق، فضلا عن آثار الإبادة الكارثية، مشددا على أن هذا المنع يُعد محاولة متعمدة لحجب الحقيقة عن العالم، ومنع نقل الصورة الحقيقية للأوضاع الإنسانية الكارثية في قطاع غزة.




19° - 21°
