والي المنستير يؤدي زيارة ميدانية إلى مدينة سيدي بنور.

وفي مستهلّ الزيارة، عاين الوالي طريق دوار الحجر أمام روضة التضامن، وذلك في إطار مشروع مدّ قنوات وشبكة التطهير في انتظار الربط بين محطّة الضخّ التي سيقع إنجازها قريباً بسيدي بنور ومحطّة التطهير بوادي بورزين التي هي بدورها في طور الإنجاز. وتبلغ الكلفة الجملية للمشروع حوالي مليون دينار، هذا ، وقد تنقّل الوالي على كامل مسار الطريق لمعاينة تقدّم الأشغال ومختلف التدخّلات المنجزة.

وشدّد السيّد الوالي على ضرورة التسريع في القيام بالتعبيد الجزئي لهذا الطريق الحيوي وإصلاح الحفر ريثما يُستكمل مشروع إعادة التعبيد الكامل وفق المواصفات، موجّهاً تعليماته لبلدية سيدي بنور ولمؤسّسة المقاولات المتعهّدة باتخاذ التدابير العاجلة للإصلاح. كما أشار إلى أنّ مشروع التعبيد التام للطريق مبرمج ضمن مقترحات المخطّط الجهوي للتنمية 2026-2030 ومن المنتظر اعتماده كمشروع ذي أولوية، هذا ، واعتبر السيّد الوالي أن مشروع ربط مدينة سيدي بنور بشبكة التطهير وتبنيها من طرف الديوان الوطني للتطهير يعتبر من المكتسبات المحقّقة بالمدينة .

بعد ذلك، توجّه الوالي لمعاينة الأرض المخصّصة لبناء دار الشباب التي ستحتوي على ملعب لكرة القدم المصغّرة بكلفة تفوق 2 مليون دينار، مؤكّداً ضرورة الانطلاق في تنفيذ المشروع في أقرب الآجال بعد تسوية كلّ الإشكاليات السابقة، ومن المنتظر نشر طلب العروض في أواخر ديسمبر 2025 أو بداية سنة 2026. وقد اطّلع على مكوّنات المشروع من حيث التصوّر والتمويل وإجراءات الإنجاز، مبرزاً أهميّة توفير فضاءات حديثة موجّهة للشباب لدعم الأنشطة الرياضية والثقافية وتعزيز دور المدينة كقطب شبابي وتنشيطي.

وكان المستودع البلدي بسيدي بنور المحطّة الثالثة من الزيارة، حيث اطّلع الوالي على وضعية التعهّد بالمعدّات وآليات النظافة والإنارة والتهيئة. ودعا إلى تحسين ظروف العمل داخل المستودع والتسريع في الإجراءات القانونية الخاصة ببيع الأثاث الذي زال الانتفاع به بسبب تراكمه الكبير، إضافة إلى الأمر بإعادة تشغيل كاميرا المراقبة واتخاذ التدابير اللازمة لاستعمال آلة التراكتوبال التي تمّ اقتناؤها دون استغلال نتيجة غياب التكوين الضروري. وركّز الوالي على ضرورة رفع جاهزية الأسطول البلدي بما يستجيب لتطلعات المواطنين ويحسّن الإطار البيئي والعمراني للمدينة.

وتابع الوالي زيارته بالاطلاع على الفضاء الصناعي الكائن خلف مقرّ البلدية، حيث تلقّى عرضاً حول وضعيته الحالية باعتباره فضاءً مهيّأً لم يُستغلّ بعد. ودعا إلى استكمال الإجراءات القانونية لتسويغه طبقاً للقوانين المعمول بها، مع تكليف مصالح أملاك الدولة بإعداد الاختبار لتحديد السعر الافتتاحي وتسويغ العقار لإحدى المؤسسات الصناعية، بما يعزّز موارد البلدية ويدعم التنمية والتشغيل بالمنطقة.

كما اطّلع الوالي على وضعية سوق الدواب الحالي المتواجد بجانب مقرّ البلدية في وسط المدينة، واعتبر أنّ موقعه غير ملائم. وفي هذا الإطار، وجّه تعليماته للبلدية والسلطات المحلية والأمنية بنقل السوق إلى الفضاء الموجود والمخصّص لذلك ، والذي يمسح حوالي 3000 م²، ويُعدّ موقعاً مناسباً وأكثر انسجاماً مع الوظائف العمرانية للمدينة.

واختتم الوالي زيارته بعقد جلسة عمل مع مكوّنات المجتمع المدني بمقرّ بلدية سيدي بنور، حيث استمع إلى مشاغل الأهالي ومقترحاتهم التي شملت جلّ القطاعات على غرار الرياضة والثقافة والتربية والصحة والتنمية والشؤون الاجتماعية. وأكّد الوالي أنّ هذه المقترحات ستكون محلّ متابعة جهوية ومحلية، مشدّداً على أنّ هذه الزيارات الميدانية تترجم توجّهات سيادة رئيس الجمهورية قيس سعيّد في تعزيز التواصل المباشر مع المواطنين واعتماد إدارة القرب لإيجاد الحلول على عين المكان ودفع التنمية المتوازنة بكامل مناطق الولاية.

وقد برز خلال الجلسة مطلب اعتبره مكوّنات المجتمع المدني ذا أولوية، ويتمثّل في تغيير صبغة جزء من أرض فلاحية سقوية تقع بمدخل مدينة سيدي بنور على مستوى الطريق الجهوية رقم 91، وذلك بهدف استغلالها في تهيئة المدخل الرئيسي للمدينة، باعتبار أنّ صبغتها الحالية تعيق أي تدخل عمراني. وقد أكّد المندوب الجهوي للتنمية الفلاحية إمكانية تغيير الصبغة قانونياً، ليطلب السيّد الوالي من جميع الأطراف المتداخلة الإسراع في الإجراءات اللازمة، مع تعهّده بمتابعة الملف شخصياً.