كوب 30 :الحكومات المفاوضة تعجز عن وضع خارطة طريق للتخلص التدريجي من الوقود الاحفوري

اعتبرت منظمة غرينبيس الشرق الاوسط وشمال افريقيا ان الحكومات المفاوضة في مؤتمر الأطراف الثلاثين (كوب30) عجزت عن وضع خارطة طريق أو هدف واضح للتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري.
واضافت المنظمة،في بلاغ اليوم الاحد، ان المؤتمر انتهى دون التوصل إلى المخرجات الملحة التي تحتاجها المنطقة لمواجهة أزمة المناخ.
واشارت الى ان المساهمات المحدّدة وطنيا كانت أقل بكثير من المطلوب لسد فجوة الطموح وتحقيق الهدف المتمثل في إبقاء متوسط ارتفاع حرارة الكوكب ضمن حدود 1،5درجة مائوية رغم ارتفاع سقف التوقعات خلال المفاوضات.
وبالإضافة إلى عدم إحراز تقدم ملموس في إجراءات التخفيف، فشل المؤتمر في توفير التمويل المناخي الملح لدول الجنوب العالمي، بما في ذلك منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، التي هي بأمس الحاجة إليه من أجل التكيف والتخفيف والتعويض عن الخسائر والأضرار، وفق المنظمة، معتبرة ان "القرار المتعلّق بتمويل التكيف كان مخيبا للآمال".
ولاحظت المديرة التنفيذية لغرينبيس الشرق الأوسط وشمال أفريقيا غوى النكت انه "كان بامكان مؤتمر "كوب 30" ان يشكل نقطة تحول وفرصة للحكومات لرفع مستوى طموحها واتخاذ إجراءات حاسمة".
واضافت "لقد دفعنا بقوة نحو تحقيق العدالة المناخية لمنطقتنا وكنا نأمل أن نرى تقدما ملموسا على صعيد التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري وسد فجوة الطموح للوصول إلى هدف إبقاء ارتفاع متوسط حرارة الكوكب ضمن حدود 1،5 درجة مائوية.
وتابعت بالقول "للأسف أخفقت الحكومات في تقديم الالتزامات اللازمة، ليس فقط لمنع التداعيات الكارثية لأزمة المناخ على منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وخارجها، بل أيضاً لدعم المجتمعات في التكيف مع التداعيات المناخية الحالية والتعافي منها".
ولاحظت النكت ان "منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تركت مرة أخرى دون تمويل مناخي كاف، فغياب الإجراءات الملموسة بشأن التمويل المناخي أبقى المجتمعات الأكثر ضعفا في المنطقة والتي تساهم بأقل نسبة في أزمة المناخ، دون الموارد اللازمة للتكيف والتعافي من تفاقم ظواهر الطقس المتطرف وفقدان سبل العيش".
واشارت الى انه "ومع استمرار فجوة التمويل دون معالجة، يتم دفع دولنا نحو مزيد من الديون، الأمر الذي يفاقم هشاشتها ويضاعف تحدياتها".
ومن جهة اخرى نوهت النكت الى إحراز تقدم ملموس على صعيد آلية عمل "بلِيم"، في خطوة مهمّة نحو تحقيق الانتقال العادل عبر الاعتراف رسميا بحقوق الشعوب الأصلية والمجتمعات المحلية ومعارفها مشيرة الى انه إنجاز محوري لتحقيق انتقال عادل يضع المتضررين الأكثر تأثرا في صميم القرارات المناخية المستقبلية.
وعبرت عن امل المنظمة في ان يمثل مؤتمر الأطراف الحادي والثلاثين (كوب31 ) في تركيا لحظة محورية لتسريع الزخم العالمي نحو انتقال عادل وتحقيق ما لم يتمكن مؤتمر الأطراف الثلاثين من تحقيقه مجددة "التزام منظمة غرينبيس الشرق الاوسط وشمال افريقيا بضمان ايصال أصوات المجتمعات الأكثر تأثرا بكل وضوح وقوة في المفاوضات المقبلة".
وفي معرض حديثها عن دور قادة منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أشارت النكت الى ضرورة ان يكون الملوثون التاريخيون أول المبادرين والأسرع في التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري.
"وفي الوقت نفسه، يجب على منتجي النفط والغاز الأثرياء في منطقتنا الذين يمتلكون القدرات المالية الأكبر، أن يتحملوا مسؤولياتهم بالكامل وأن يعملوا على تنويع اقتصاداتهم وأنظمة الطاقة لديهم، ويدعموا انتقالا واضحاا بعيداعن الوقود الأحفوري".
واختتمت بالقول "سيكون لدورهم القيادي على المستوى الإقليمي في مؤتمر "كوب 31 "أهمية بالغة لضمان التوصل إلى اتفاق عالمي موثوق يحافظ على الهدف المتمثل في إبقاء إرتفاع درجة حرارة الكوكب ضمن 1،5 درجة مائوية ".
تجدر الاشارة الى ان المفاوضين والعلماء وممثلو المجتمع المدني اجتمعوا في مدينة بيلم بالبرازيل من 6 إلى 21 نوفمبر في اطار قمة الاطراف "كوب 30" لبحث التدابير ذات الأولوية للتصدي لتغير المناخ.
وركز المؤتمر على الجهود المطلوبة لحصر ارتفاع درجة الحرارة العالمية في حدود 1،5 درجة مائوية وعلى عرض الخطط الوطنية الجديدة للعمل المناخي ومتابعة التقدم المحرز في تنفيذ التعهدات المالية التي أُعلنت خلال مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين.




11° - 17°





