إفتتاح الصالون الدولي للانتقال الطاقي في دورته الثالثة

وفي كلمته، أكد السيد وائل شوشان على أهمية هذا الصالون الذي يعتبر منصة حوارية تجمع مختلف الفاعلين لمواكبة اخر التطورات في القطاع الطاقي. هذا واستعرض جملة من الإصلاحات المتعلقة بالمنظومة الطاقية والمتمثلة أساسا في تحديث الإطار التشريعي وتبسيط الإجراءات وتعزيز الحوكمة فضلا عن الإجراءات الجديدة المدرجة في مشروع قانون المالية لسنة 2026 وأخرى ستدرج ضمن مراجعة تدخلات صندوق الانتقال الطاقي مبرزا دورها في تنفيذ التوجهات الوطنية الكبرى للاستراتيجية الوطنية الطاقية في أفق 2035.
وأوضح أن هذه الإصلاحات قد ساعدت في تحقيق عدة إنجازات أبرزها دخول مشاريع حيز الاستغلال بقدرة 130 ميغاواط في إطار نظام الإنتاج الذاتي للجهد العالي والمتوسط وما يناهز 400 ميغاواط للجهد المنخفض مسجلا بذلك تطورا سنويا بحوالي 100 ميغاواط خلال السنتين الأخيرتين. وبين أنّ مراجعة نظام التراخيص في أكتوبر 2024 قد ساهم في إبرام 186 اتفاقية باستثمارات تناهز 600 مليون دينار وبقدرة إنتاج جملية تقارب 286 ميغاواط.
كما تطرّق إلى التّقدم المحرز في نظام اللزمات، ذلك أنّ مشاريع توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية الفولطاضوئية بالقيروان (100 ميغاواط) وسيدي بوزيد (50 ميغاواط) وتوزر (50 ميغاواط) هي في مرحلة الاختبار الفني ومن المنتظر أن تدخل حيز الاستغلال قريبا، معلنا إمضاء الاتفاقيات ل5 مشاريع جديدة بقدرة إنتاج تقارب 600 ميغاواط بكلفة جملية تفوق 1600 مليون دينار وهو ما شأنه أن يجنب توريد 300 ألف طن مكافئ نفط أي ما يعادل 13 % من واردات الغاز الطبيعي إلى جانب الاقتصاد في كلفة انتاج الكهرباء بحوالي 300 مليون دينار سنويا.
وشدد السيد وائل شوشان في السياق ذاته على الالتزام بدعم مشاريع وبرامج الانتقال الطاقي واستقطاب المزيد من الاستثمارات في الطاقات المتجددة والإحاطة بالصناعيين وتطوير تقنيات تخزين الطاقة، بهدف الرّفع من القدرة التنافسية للقطاع والمساهمة في بناء مستقبل طاقي أكثر استقرارا وتوازنا. ولبلوغ ذلك، دعا كاتب الدولة إلى ضرورة تعزيز التواصل بين مختلف الأطراف المتداخلة في القطاع، بما يحقّق التّكامل بينها ويضمن نجاح بلادنا في انتقالها الطاقي.
ويتواصل الصالون الذي تنظمه الغرفة الوطنية للطاقة الفولطاضوئية التابعة للاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية إلى غاية 28 نوفمبر الجاري، ويتضمن برنامجه تنظيم خمس ندوات دولية حول واقع الاستثمار في الطاقات المتجددة ودور المؤسسات المالية في دعم هذا القطاع الحيوي إلى جانب مواكبة آخر التطورات التكنولوجية في قطاع الطاقات المتجددة. ومن المنتظر أن يشهد حضور أكثر من 500 مشاركا واستقبال حوالي 2000 زائرا من مختلف القطاعات المعنية.
شارك:




10° - 15°







