الندوة الأولى لمديري المؤسّسات الصحية بجهة المنستير

في إطار الحرص المتواصل على تطوير المرفق الصحي وتعزيز قدرات المؤسّسات الصحية العمومية بالجهة، أشرف السيّد عيسى موسى والي المنستير اليوم الخميس 27 نوفمبر 2025 على افتتاح الندوة الأولى لمديري المؤسّسات الصحية بجهة المنستير ، التي تنظّمها الإدارة الجهوية للصحّة بالشراكة مع الإدارة العامة للهياكل الصحية العمومية، في سياق تعمل فيه الدولة بإشراف سيادة رئيس الجمهورية الأستاذ قيس سعيّد وتنفيذ السيّد مصطفى الفرجاني وزير الصحّة، على إعادة الاعتبار للمرفق الصحي العمومي بعد عقود من الإهمال والعمل على تأهيل بنيته وتحسين جودة خدماته.
وأكد السيّد الوالي في كلمته أنّ هذه الندوة تعدّ خطوة هامة ضمن المقاربة الوطنية الجديدة لإصلاح المرفق الصحي العمومي وتعزيز آليات الحوكمة على المستويين الجهوي والمحلّي، مشيراً إلى الجهود المبذولة لتدارك النقص في الإطار الطبي وشبه الطبي والعملة، ومثمّناً في الآن ذاته ما تقوم به الإدارة الجهوية ومديرو المؤسسات الصحية من مجهود يومي لتأمين الخدمات رغم محدودية الموارد.
وتضمّن برنامج الندوة مجموعة من المحاور المتصلة بالاستراتيجية الوطنية للصحة والرؤية الجهوية في أفق 2035، كما شمل مواضيع تأهيل وحدات طبّ الأسنان وتأهيل وحدات المخابر واعتماد الجودة داخل المؤسسات الصحية، إضافة إلى الجوانب الإدارية والمالية المتعلّقة بإعداد الميزانيات والشراءات العمومية، وقد أمّن هذا البرنامج عدد من المديرين العامين والدكاترة والأساتذة والإطارات المختصّة بمداخلات قيّمة قدّمت توضيحات وافية حول مختلف عناصر البرنامج.
كما أبرز السيّد الوالي خلال كلمته الجهود الهامة التي يبذلها الإطار الإداري الصحي والإطار الطبي والشبه طبي والعملة بالجهة لتقديم الخدمات الطبيّة اللازمة للمرضى والمواطنين خاصّة في ضلّ نقص الإطار البشري والتجهيزات الذي تشكو منه عدد من المؤسّسات الصحية بالجهة ، مشيداً بالدور المرجعي للمستشفى الجامعي فطومة بورقيبة وما حقّقه من نجاحات طبية دقيقة، ومثمّناً الشراكة النموذجية بين المؤسسات الصحية وعدد من المؤسّسات الاقتصادية والجمعيات التي ساهمت في إطار التبرّع والعمل التطوعي والخيري في معاضدة مجهودات الدولة و إنجاز مشاريع صيانة وتوسعة وتجهيز عدد من الوحدات الصحية.
شارك:




10° - 16°








