نابل: "الذكاء الاصطناعي في خدمة الصحة، ذكاء تونسي بمواصفات عالمية" محور الدورة 29 لمقهى العلوم

نظّمت جمعية نادي نابل، اليوم الأحد، بالفضاء الثقافي جيلان بنابل، الدورة 29 لمقهى العلوم، والتي كان محورها "الذكاء الاصطناعي في خدمة الصحة، ذكاء تونسي بمواصفات عالمية".
وأوضح رئيس نادي نابل، علية بالطيب، في تصريح لوكالة "وات"، أن الجمعية اختارت في أنشطتها التوعوية والتحسيسية ان تطرح موضوع العلاقة بين الذكاء الاصطناعي والطب من خلال استدعاء ابنة الجهة الأستاذة المساعدة بمخبر الأوبئة الجزئية بمعهد باستور تونس والخبيرة في الذكاء الاصطناعي المطبق في البحث الطبي الحيوي آمنة حريقة، لتقديم مداخلات حول آخر التطوّرات في هذا المجال، وحول الانخراط الفاعل للكفاءات التونسية في عالم الذكاء الاصطناعي وخاصة استعمالاته في المجال الطبي وصناعة الادوية.
وأضاف أن الجمعية تعمل خاصة على استقطاب الشباب لتوعيته وتحسيسه بأهمية الاقبال على عالم الذكاء الاصطناعي، والاهتمام بهذا المجال الحيوي الذي "بات عنصرا مركزيا في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية وفي تطوير العلوم وخاصة منها العلوم الطبية بمختلف تفرعاتها".
وأشارت الأستاذة آمنة حريقة والباحثة بمعهد باستور، من جهتها، الى ان ابحاثها تتركز بالخصوص على تطوير الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في المجال الصحي، وخاصة تطوير الأدوية ضد الامراض السارية، وخاصة الامراض المعدية ومن بينها بالخصوص "اللشمنيوز".
وأبرزت آمنة حريقة، المتحصلة على دكتوراه في الإعلامية المطبقة في البيولوجيا، والمتوّجة بجائزة وزارة الاسرة والمرأة والطفولة وكبار السن لأفضل مشروع بحث علمي نسائي لسنة 2025 بعد تطوير منصة رقمية مفتوحة تعتمد الذكاء الاصطناعي " سيدالز دي بي" بمعهد باستور تونس، أنّ الباحثين تمكنّوا من استعمال الذكاء الاصطناعي بطريقة سهلة لتطوير بحوثهم عن الادوية الجديدة ضد الامراض المعدية او الفيروسات على غرار كورونا فيروس.
وشدّدت الخبيرة في الذكاء الاصطناعي في مداخلتها على قدرة الكفاءات التونسية على تطوير ذكاء اصطناعي تونسي قادر على خدمة الصحة في تونس، وعلى الانتشار إقليميا ودوليا، مبرزة ان الذكاء الاصطناعي بتطوراته قادر على تسريع نسق اكتشاف الادوية الجديدة التي يمكن استعمالها لعلاج أمراض معدية أكثر انتشارا في بلدان شمال إفريقيا والشرق الأوسط.
وكشفت، في ذات السياق، أنها تعمل مع فريق من الباحثين في إطار مؤسسة ناشئة لتطوير تطبيقة تخوّل للطبيب او مركز الصحة الأساسية تصنيف المرض وتوجيه المريض الى الطبيب المختص، مبرزة أن هذه التطبيقة تساعد على التشخيص الاولي والتفطن المبكر للإصابة بالامراض المعدية خاصة في المناطق الأقل تغطية بطب الاختصاص.
وأوضحت انها تعمل كذلك على مشروع لاستعمال الذكاء الاصطناعي في البحث عن الجزئيات العلاجية وتطوير الادوية المضادة للامراض المعدية.