احتفالا باليوم العالمي والوطني للأشخاص ذوي الإعاقة: ملتقى وطني لانطلاق برنامج الدمج المدرسي

في إطار الاحتفال باليوم العالمي والوطني للأشخاص ذوي الإعاقة تحت شعار "مجتمع دامج لتحقيق العدالة الاجتماعية"، أشرف وزير الشؤون الاجتماعية السّيد عصام الأحمر ووزير التربية السّيد نور الدين النّوري، صباح اليوم الأربعاء 03 ديسمبر 2025 بمقر المركز الدولي لتكوين المكونين والتجديد البيداغوجي، على أشغال الملتقى الوطني لانطلاق برنامج الدمج المدرسي والذي تنظمه وزارة الشؤون الاجتماعية بمشاركة وزارة التربية.

وأكد السّيد عصام الأحمر، بالمناسبة أنّ برنامج الدمج المدرسي يمثل عملا مشتركا بين وزارتي الشؤون الاجتماعية والتربية ويتنزل في إطار رؤية شاملة حول مجتمع دامج لتحقيق العدالة الاجتماعية وذلك من خلال إعداد تصوّر شامل لقطاع التربية الاجتماعية لتكون قاطرة دمج حقيقية للأطفال المتمدرسين من ذوي الإعاقة.

وبيّن الوزير أن التمشي الجديد سيكون بانخراط أعوان التربية الاجتماعية العاملين ضمن برنامج تعليم الكبار في المنظومة التربوية وهو ما سيسمح بتوفير إطارات مطلعة وذات خبرة في مجال الدمج المدرسي حتى يكون كل واحد منها مرافقا شخصيا للطفل من ذوي الإعاقة خلال مراحل دراسته وذلك بالتنسيق مع المدارس العمومية والإطار التربوي ومع الأولياء وهذا تبعا للتكوين الذي ستؤمنه وزارة التربية الذي سيشمل في مرحلة أولى 260 إطارا يباشرون مهامهم مع العودة المدرسية في شهر جانفي 2026 على أن يتم تعميم هذه التجربة لبلوغ حوالي 1000 متكون.

وفي ذات السياق، أبرز وزير الشؤون الاجتماعية دور أعوان التربية المختصة خلال الفترة القادمة في ربط الصلة بين المدرسة ومراكز التربية المختصة لتحقيق هدف الإدماج والاندماج التام في المجتمع لمنظوريهم وهو ما سيدعم جانب الإحاطة الاجتماعية والنفسية والتربوية والتكوين وتنمية المكتسبات العلمية والمعرفية.

ومن جهته، بيّن السّيد نور الدين النّوري وزير التربية أن انطلاق برنامج الدمج المدرسي يهدف إلى تأمين مرافق مختص للتلاميذ من ذوي الإعاقة وخاصة للعائلات الفقيرة ومحدودة الدخل، مبرزا أنه يتم العمل على توفير كل الظروف والآليات المتاحة من أجل دمج هذه الفئة في عدة فضاءات على غرار البناءات الجديدة للتدريس وإعادة هيكلة البناءات القديمة بما يسمح بتركيز جملة من الترتيبات الضرورية لتسهيل ولوج هذه الفئة للمدرسة.

كما أكد وزير التربية أنّه يتم تطوير جملة من التطبيقات الحديثة لفائدة ذوي الإعاقة بالتنسيق مع وزارات الشؤون الاجتماعية والصحة والأسرة والمرأة والطفولة وكبار السنّ لمرافقتهم في تعلّماتهم عن بعد والانصات لهم وذلك مجاراة لنسق التّطور التكنولوجي والذكاء الاصطناعي في العالم.

وتضمن برنامج الملتقى الذي تم انطلاقه بتحية النشيد الوطني بلغة الإشارة أمنه عدد من الأطفال من ذوي الإعاقة السمعية منظوري الجمعية التونسية لمساعدة الصم فرع اريانة، عددا من المداخلات حول "الدمج المدرسي: السياسة والبرامج" و"تكوين المرافقين: أهمية المشروع، مكوناته، التنفيذ والمستفيدين" و"تكوين المكونين في كيفية التعامل مع التلاميذ ذوي الإعاقة" و"برنامج العمل الاجتماعي المدرسي" و"التعليم مدى الحياة لفائدة الأشخاص ذوي الإعاقة: الآفاق المستقبلية".

وللإشارة فقد شهد هذا الملتقى مشاركة ممثلي وزارات الشؤون الاجتماعية المؤسسات الخاضعة لإشرافها وعددا من الوزارات والجمعيات المعنية.