اليوم العالمي لشجرة الزيتون: الجامعة التونسية شريك استراتيجي في دعم إشعاع الزيت التونسي عالمياً.
أشرف وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، صباح اليوم السبت 06 -12-2025، بالمدرسة العليا للتجارة بتونس (جامعة منوبة)، على افتتاح فعاليات الاحتفال باليوم العالمي لشجرة الزيتون، بحضور محمود شعيب والي منوبة ونائب رئيس جامعة منوبة والمديرة المدرسة العليا للتجارة والرئيس المدير العام للديوان الوطني للزيت وثلة من الأساتذة والباحثين والطلبة وممثلي الهياكل المهنية.
وفي كلمته الافتتاحية، أعرب الوزير عن اعتزازه بالمشاركة في هذا الموعد الجامعي الذي يحتفي بشجرة الزيتون، “الشجرة المباركة التي شكّلت على امتداد آلاف السنين أحد أبرز رموز الهوية التونسية وأحد مكوّنات الذاكرة الحضارية والثقافية والاقتصادية للبلاد”.
وأكد أنّ شجرة الزيتون رافقت كل الحضارات التي مرّت بتونس، وكانت مصدرًا للغذاء والثروة والاستقرار، ولا تزال اليوم ركيزة أساسية للتنمية الفلاحية بفضل دورها في خلق مواطن الشغل والمحافظة على التربة والحدّ من التصحر.
كما شدّد على المكانة الريادية التي تحظى بها تونس عالميًا في قطاع الزيتون، حيث تستأثر بـ20% من المساحات المغروسة زيتونًا في العالم، وتحتل المرتبة الأولى عالميًا في إنتاج الزيت البيولوجي، والثانية في إنتاج زيت الزيتون بعد الاتحاد الأوروبي. وبيّن الوزير أن الجودة العالية لزيت الزيتون التونسي وخصائصه الحسية المميزة مكنته من تعزيز حضوره في أكثر من 60 سوقًا دولية، مع تنامٍ ملحوظ لصادرات الزيت البيولوجي والزيوت المعلّبة خلال السنوات الأخيرة.
وفي سياق حديثه عن آفاق التطوير، أبرز الوزير الدور الحيوي الذي يمكن أن يلعبه الطلبة والشباب الجامعي في تعزيز التسويق الدولي لزيت الزيتون، من خلال الابتكار في تصميم التغليف والعلامات التجارية، وتطوير التجارة الإلكترونية، واستثمار أدوات الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي لخدمة سلسلة القيمة في هذا القطاع الاستراتيجي.
كما أشار إلى الفرص الواعدة المتاحة، على غرار النفاذ إلى الأسواق غير التقليدية، وترسيخ العلامات التونسية في الخارج، والاستثمار في البحث العلمي لتحسين الجودة، إضافة إلى دعم روح المبادرة عبر بعث مؤسسات ناشئة تُعنى بالتعليب والتسويق والخدمات الرقمية المرتبطة بالقطاع.
وفي ختام كلمته، توجه الوزير بالشكر إلى الديوان الوطني للزيت وإدارة المدرسة العليا للتجارة على حسن تنظيم هذا اليوم الإعلامي، مؤكّدًا أن مثل هذه اللقاءات تساهم في تبادل الخبرات وتعزيز وعي الشباب بأهمية “الذهب الأخضر” بالنسبة لتونس. ودعا الطلبة إلى اغتنام الفرص المتاحة لابتكار مشاريع جديدة قادرة على تحويل زيت الزيتون التونسي إلى قصص نجاح عالمية مستدامة.
وتضمّن برنامج اليوم الإعلامي سلسلة من المداخلات العلمية قدّمها خبراء مختصون في القطاع، على غرار:
“زيت الزيتون التونسي: قيمة غذائية وآفاق مستقبلية”،
“الهوية الجغرافية لزيت الزيتون التونسي”،
“خصوصية الأصناف واستغلال الفائدة”.
كما احتوى اليوم الإعلامي حول زيت الزيتون الذي نظمه الديوان الوطني للزيت بالتعاون مع المدرسة العليا للتجارة بمنوبة، على حصص تذوّق قدّم خلالها الديوان الوطني للزيت نماذج من أجود أنواع الزيت البكر الممتاز، إضافة إلى عرض للطهاة شمل أطباقًا تونسية وعالمية محضّرة بزيت الزيتون التونسي، بهدف إبراز تنوّع استعمالاته وثراء نكهاته.
شارك:














13° - 18°







