خليل الحية: اغتيال الكيان الصهيوني للقيادي الفلسطيني رائد سعد يهدد "بقاء اتفاق وقف إطلاق النار صامدا

قال خليل الحية رئيس حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) في قطاع عزة وكبير مفاوضيها اليوم الأحد إن عملية اغتيال نفذها الكيان الصهيوني أمس السبت لأحد كبار قادة الحركة تهدد "بقاء الاتفاق (وقف إطلاق النار) صامدا" في القطاع، مطالبا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإلزام الكيان الصهيوني بتنفيذ شروط الاتفاق وعدم تعريضه للانهيار.
واحتشد الآلاف من أنصار حماس في وسط مدينة غزة أمس السبت لتشييع جثمان القيادي الكبير رائد سعد وثلاثة آخرين قتلوا معه.
وردد المشيعون هتاف "الشهداء أحباب الله" بينما كانوا يحملون الجثامين في نعوش ملفوفة بأعلام حماس الخضراء، في أحد أكبر مظاهر الحشد منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار المدعوم من الولايات المتحدة حيز التنفيذ في غزة في أكتوبر. وأكد الحية، الذي يعيش خارج القطاع، في خطاب أذاعه التلفزيون مقتل سعد. وهذا هو أكبر قيادي في حماس يتم اغتياله منذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار.
وقال "في ظل هذه الظروف واستمرار الخروقات للاتفاق وإعاقة المساعدات ومواصلة التدمير والقتل والاغتيالات والتي كان آخرها أمس باستهداف القائد المجاهد رائد سعد وإخوانه، وأمام هذا السلوك الصهيوني الذي يهدد بقاء الاتفاق صامدا".
وتابع الحية قائلا "ندعو الوسطاء وخاصة الضامن الأساسي: الإدارة الأمريكية والرئيس ترامب بضرورة العمل على إلزام الاحتلال باحترام الاتفاق والالتزام بتنفيذه وعدم تعريضه للانهيار".
العالمي/ق/فر


* القوات الإسرائيلية تسيطر على نصف غزة
وصفت مصادر في الحركة سعد بأنه الرجل الثاني في قيادة الجناح العسكري لحماس بعد عز الدين الحداد. وتقول إسرائيل إن سعد كان أحد أبرز مدبري هجوم السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 على جنوب إسرائيل والذي بدأت بعده الحرب.
ولم تعين حماس رئيسا منذ أن اغتالت إسرائيل يحيى السنوار عام 2024. ومنذ ذلك الحين، يقود الحركة مجلس قيادة من خمسة أعضاء، من بينهم الحية.
ومنذ وقف إطلاق النار، لا تزال القوات الإسرائيلية تسيطر على النصف الشرقي الخالي من السكان من قطاع غزة، بينما استعادت حماس سيطرتها على النصف الغربي، إذ يعيش معظم سكان القطاع البالغ عددهم أكثر من مليوني نسمة وسط أنقاض ما تبقى من غزة.
ولم يتفق الطرفان المتحاربان بعد على الخطوات التالية. وتطالب إسرائيل حماس بنزع سلاحها وتسعى لمنعها من أي دور إداري في غزة في المستقبل. وتقول حماس إنها لن تتخلى عن سلاحها وتطالب بانسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل.
وينص الاتفاق على تشكيل قوة استقرار دولية بتفويض من الأمم المتحدة للمساعدة في حفظ السلام. وقال الحية إن دور هذه القوة يجب أن يقتصر على الفصل بين الطرفين على حدود غزة، خارج القطاع.
وقال مسؤولون أمريكيون لرويترز إن القيادة المركزية الأمريكية ستستضيف مؤتمرا في الدوحة في 16 ديسمبر كانون الأول مع الدول الشريكة لوضع خطة لمهمة "قوة الاستقرار الدولية".
وفي وسط قطاع غزة، قتل مسلحون أحمد زمزم، وهو ضابط رفيع في جهاز الأمن الداخلي التابع لحماس والمكلف بمكافحة التعاون مع إسرائيل. ووصفت وزارة الداخلية في غزة المهاجمين بأنهم متعاونون ينفذون أوامر إسرائيلية، وقالت إنه جرى اعتقال مشتبه به واحد.
ولم يتسن لرويترز التحقق من هذا التقرير بشكل مستقل. ولم يصدر الجيش الإسرائيلي أي تعليق.
 

شارك:

إشترك الأن

المنستير

14° - 18°
الأربعاء20°
الخميس20°
موّال العشق
غن يا عصفور
إذاعة القصرين
إذاعة المنستير

إذاعة المنستير

ON AIR
موّال العشق
غن يا عصفور
إذاعة القصرين