إتحاد إذاعات الدول العربية يوصي بتأمين التغطية الإعلامية للحرب في السودان واليمن بعد نجاح تجربة غزة

أكد محمد بن فهد الحارثي رئيس اتحاد اذاعات الدول العربية "أهمية التركيز على المحتوى النوعي وإعتماد المصداقية والدقة في نقل الخبر، والإحتكام إلى القواعد المهنية في التغطية الإعلامية في ظل تنامي الإستعمالات المتعددة لشبكات التواصل الإجتماعي " .
وأضاف في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، لدى إفتتاح أشغال الدورة 45 للجمعية العامة لإتحاد إذاعات الدول العربية اليوم الإثنين بمقر الإتحاد بتونس العاصمة، أن " العالم يعيش متغيرات جمة ومتواترة على جميع الأصعدة ، بما يشكل لدى الفاعلين في المجال الإعلامي تحديات كبرى تقتضي حسن توظيف التحول الرقمي والذكاء الإصطناعي ، وتحسين آليات التدريب وتطوير الكفاءات الإعلامية بما يساعد على الإستخدام الأمثل للتقنيات الحديثة التي من شأنها مواكبة المتغيرات المتسارعة في القطاع الإعلامي ويحسن المنتوج الإعلامي بمختلف توجهاته ومشاربه لتكون في خدمة المتلقي".
وشهدت أعمال الدورة 45 للجمعية العامة لإتحاد إذاعات الدول العربية نقاشات حول دور الإعلام في تحفيز الإبتكار الشبابي في قطاعات التنمية، وتحولات المشهد الإعلامي في عصر الذكاء الإصطناعي والمؤثرين، بمشاركة خبراء وأكادميين وإعلاميين من دول عربية ومنظمات إقليمية ودولية ، وتم بالمناسبة تقييم تجربة الاتحاد في اعتماد مراسلين في مناطق الحروب وسبل تطويرها وذلك انطلاقا من تجربة تغطية الحرب على قطاع غزة التي تمت بالتعاون مع تلفزيون دولة فلسطين، حيث إعتمد الإتحاد على فريق من الصحفيين والتقنيين والمصورين أمن أكثر من 500 تقرير إخباري ، وتميزت التغطية الإعلامية حسب الخبراء في الإعلام بالدقة والمهنية رغم الظروف الأمنية الصعبة ، مما جعلها مادة إخبارية مطلوبة لدى العديد من الإتحادات الإذاعية والتلفزية بمناطق مثل أوروبا والصين وآسيا ، وهي تغطية مكنت وفق الملاحظين "من كشف زيف الرواية التي قدمها الكيان الصهيوني على إمتداد مراحل حرب الابادة الجماعية في غزة ".
وقدرت الجمعية العامة للإتحاد أن "النجاح في تغطية الحرب على غزة يمكن توسيعه ليشمل التغطية الإعلامية لحروب في مناطق عربية أخرى مثل السودان واليمن" ، مع مواصلة دعم قدرات الاعلاميين في المؤسسات التلفزية والإذاعية المعنية ، وإحكام توظيف التقنيات المساعدة على تأمين تقارير اخبارية بمهنية وبالسرعة المطلوبة.
هذا وأكدت الهيئات والهياكل التابعة لاتحاد إذاعات الدول العربية سعيها في المرحلة القادمة لدعم تطوير التدريب المستمر في عدة مجالات سمعية بصرية ذات العلاقة بالتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي ، مع قياس نسبة الرضاء عند المتدربين ، خصوصا وان تجربة تقييم محتوى الدورات التدريبية السابقة بلغت نسبة 98 بالمائة، و93 بالمائة لجودة التنظيم، و95 بالمائة لكفاءة المدربين .
هذا وتداول أعضاء الجمعية العامة لإتحاد إذاعات الدول العربية أيضا في سبل مواصلة العمل بخدمات الإذاعات الرقمية التي ناهزت نسبة العمل بها تونس وقطر والكويت 100 بالمائة، في إنتظار تعميمها في بلدان مثل المملكة العربية السعودية والامارات وسلطنة عمان ، فضلا عن مواصلة توظيف الذكاء الإصطناعي في مختلف الانشطة على غرار الترجمة الفورية ،وتحويل الصوت إلى نصوص دقيقة، وأيضا توليد الصور والفيديوهات والسيناريوهات الإنتاجية، وتصميم منظومة موحدة للبث الرقمي، والتبادل البرامجي التفاعلي.
كما تم النظر في مختلف المشاريع الإستثمارية بعد نجاح استغلال نزل الاتحاد بتونس، والشروع في استغلال نزل آخر في دمشق، مع بعث مركز اعمال ، وذلك لتخفيف العبء المالي على الدول الأعضاء عبر التعويل على الموارد الذاتية.




14° - 21°