الإحتفال الجهوي بالذكرى الخامسة عشر لعيد الثورة

 

في إطار الإحتفال بالذكرى الخامسة عشر لعيد الثورة، أشرفت والية نابل رفقة السيد مراد الحاج عمر المعتمد الأول صباح اليوم الأربعاء 17 ديسمبر 2025 على حفل إنتظم بالمناسبة بفضاء ساحة الولاية حضره كل من السادة معتمدي الجهة ، تمثيلية من قوات الجيش الوطني، إطارات الهياكل الأمنية والعسكرية والديوانية والحماية المدنية، أعضاء مجلس نواب الشعب، أعضاء المجلس الجهوي، رئيسة المجلس الجهوي، المديرين والمندوبين الجهويين ، الكتاب العامين والمكلفين بتسيير شؤون بلديات الجهة ووفد عن الكشافة التونسية والهلال الأحمر التونسي، عدد من الإطارات الدينية و أطفال من عدد من روضات الجهة.

وإنتظم بهذه المناسبة موكب تم خلاله تحية العلم المفدى على إيقاع النشيد الرسمي الوطني وتلاوة سورة الفاتحة ورفع الدعاء ترحما على أرواح شهداء الوطن من المدنيين ومن أبناء المؤسستين الأمنية والعسكرية، كما تم تقديم عروض تنشيطية وفقرات غنائية وطنية قدمها أطفال عدد من روضات الجهة، عبّرت عن معاني الوفاء والإنتماء وحب الوطن.

وأكدت السيدة الوالية في كلمة ألقتها أن إحياء هذه الذكرى ليس مجرد إستحضار لحدث تاريخي، بل هو وقفة تأمل و مسؤولية نستخلص من خلالها الدروس والعبر، ونجدد العهد على مواصلة العمل من أجل دعم ركائز الجمهورية الثالثة، القائمة على سيادة الشعب، وعلوية القانون والحوكمة الرشيدة والعدالة الإجتماعية والتنموية.

وأضافت السيدة الوالية أن البناء السياسي الجديد الذي أفرزه مسار 25 جويلية 2021 لا يعد مجرد تغيير في الهياكل، بل هو تحول عميق في نظام الحكم، يقوم على إعادة السلطة إلى الشعب والإنطلاق من القاعدة المحلية باعتبارها النواة الحقيقية للتنمية وصنع القرار، مرورا بالمستوى الجهوي والإقليمي، وصولا إلى المستوى المركزي في إطار وحدة الدولة وتكامل مؤسساتها.

وقد توج هذا التوجه خلال سنة 2025 بالنجاح في إعداد المخطط الخماسي للتنمية 2026_2030، والذي مثل لأول مرة مسارا تشاركيا فعليا.

واحتفاء بهذه الذكرى المجيدة ترحمت السيدة الوالية على أرواح شهداء الوطن من المدنيين ومن أبناء المؤسستين الأمنية والعسكرية، الذين ضحوا بأرواحهم ودمائهم الزكية فداء لتونس ودفاعا عن حريتها وكرامة شعبها وبينت أن تضحياتهم وألم عائلاتهم ستضل نبراسا ينير درب الأجيال، وعهدا في أعناقهم لمواصلة الإصلاح والبناء والتشييد دون تراجع إلى الوراء.

وختمت السيدة الوالية أن تونس، في هذا المسار تعول على تضافر جهود كل المتدخلين من سلط محلية وجهوية، بلديات، إدارات جهوية، نواب شعب ومجالس محلية وجهوية وأقاليم ومجلس وطني للجهات والأقاليم، مؤسسات أمنية وعسكرية، منظمات وطنية ومجتمع مدني من أجل إنجاح هذا الخيار الوطني، وترسيخ ثقافة المسؤولية والعمل والإنتماء الصادق للوطن.