وزارة التربية تنظّم يوما مفتوحا احتفاء بالخط العربي

نظّمت وزارة التربية، صباح اليوم الجمعة، بالمركز الوطني للتكوين وتطوير الكفاءات بقرطاج، يوما مفتوحا لإحياء فنون الخط العربي تحت شعار «مدارسنا تحتفي بالحرف العربي»، وذلك احتفالاً باليوم العالمي للغة العربية.
ويتضمّن هذا الحدث تنظيم مسابقة رمزية بمشاركة 78 تلميذاً يمثلون مختلف ولايات الجمهورية، بمعدّل ثلاثة تلاميذ عن كل ولاية، من المراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية، يجمعهم الشغف بفن الخط العربي، وسيتوج جميع المشاركين دون استثناء بجوائز تتمثل في أدوات ومستلزمات كتابة الخط العربي، تأكيداً على أن الهدف من المسابقة ليس التنافس من أجل الأفضل، بل تشجيع التلاميذ على الإقبال على هذا الفن الأصيل وترسيخ حبّه لديهم.
كما يشهد هذا اليوم تنظيم حلقة نقاش يؤمّنها الكاتبان أحلام الحكيمي وتوفيق الجندوبي، توجه أساسا إلى التلاميذ، وتهدف إلى تحفيزهم على المطالعة والارتقاء بمكانة اللغة العربية في وجدانهم.
وفي هذا السياق، أوضحت نادية العياري، مديرة المرحلة الابتدائية بوزارة التربية، أن هذه التظاهرة تترجم وعي الوزارة بأهمية التنشيط الثقافي وحاجة التلاميذ إلى الانخراط في هذه الأنشطة مشيرة في هذا السياق برمجة سلسلة من التظاهرات الثقافية على امتداد عطلة الشتاء الجارية.
وأكدت العياري أن العناية بالخط العربي تمثل جزءا من ترسيخ قيم الجمال والانتماء، وتنمية الذوق الفني لدى الناشئة، فضلاً عن كونه تعبيرا عن الهوية العربية والهوية الوطنية التونسية.
كما أفادت بأن وزارة التربية تعتزم، بعد انتهاء عطلة الشتاء، توسيع تجربة نوادي الخط العربي وتعميمها في جميع الولايات، مع توفير التجهيزات اللازمة والمؤطرين المختصين.
ومن جهته، لاحظ وزير التربية نور الدين النوري أنه لمس، من خلال تفاعله مع التلاميذ المشاركين، معرفة دقيقة بفن الخط العربي ووعياً كبيراً بخصوصيته الحضارية، وإدراكا لقيمة هذا الإرث الثقافي واعتزازا به وحرصا على تثمينه.




13° - 19°








