غينيا: الناخبون يختارون اليوم الأحد رئيسا جديدا للبلاد

يتوجه الناخبون في غينيا اليوم الأحد إلى صناديق الاقتراع لانتخاب رئيس جديد للبلاد, في استحقاق يعد المرحلة الأخيرة من مسار العودة إلى النظام الدستوري.

      ويعد هذا الموعد الانتخابي, الذي انتظره لسنوات الغينيون والمجتمع الدولي, محطة لتكريس نهاية المرحلة الانتقالية الجارية منذ استيلاء الجنرال مامادي دومبويا (41 سنة) على السلطة في سبتمبر 2021, وهو أحد المرشحين التسعة لمنصب رئاسة الجمهورية.

      وسيختار 6.8 ملايين ناخب مرشحهم عقب حملة انتخابية انطلقت في 28 نوفمبر الماضي , حسب ما أفادت به وسائل الإعلام.

      وإلى جانب رئيس المرحلة الانتقالية مامادي دومبويا, يشارك في السباق الرئاسي كل من فايا ميليمونو (63 سنة), زعيم الحزب الوسطي (الكتلة الليبرالية), وماكالي كامارا, رئيسة جبهة التحالف الوطني ووزيرة الشؤون الخارجية السابقة, ضمن قائمة المرشحين الآخرين.

      ويجرى هذا الاقتراع بعد ثلاثة أشهر من إصدار دستور جديد يسمح للجنرال مامادي دومبويا بالترشح بصفته مستقلا.

      من جهة أخرى, تم اعتماد 10.000 مراقب محلي للإشراف على العملية الانتخابية.

      تجدر الإشارة إلى أن أبرز الشخصيات السياسية في البلاد لا تشارك في هذا التصويت. فالأحزاب الثلاثة, وهي: "اتحاد القوى الديمقراطية في غينيا" بقيادة الوزير الأول السابق سيلو دالين ديالو, و"التجمع الشعبي الغيني" للرئيس السابق ألفا كوندي, و"اتحاد القوى الجمهورية" لسيديا توري, لم تقدم أي مرشح.

      وبموجب الدستور الجديد, فإن أيا من هذه الشخصيات الوطنية غير مؤهل للترشح, بسبب تحديد سن أقصى ب80 سنة أو بسبب إقامتهم في الخارج.

      وقد تم اعتماد دستور 2025 عبر استفتاء دستوري جرى في 21 سبتمبر 2025, حيث حصد النص الجديد نسبة 89.38 بالمائة من الأصوات المعبر عنها, مع نسبة مشاركة بلغت 86.42 بالمائة.

      وكانت مفوضية الاتحاد الإفريقي, قد أعلنت الأربعاء الماضي, عن وصول بعثة الاتحاد الإفريقي لمراقبة الانتخابات الرئاسية في غينيا.

      وبالتزامن مع ذلك, وصل رئيس بعثة مراقبة الانتخابات التابعة للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) ,عبدولي جانيه, إلى كوناكري لمتابعة الاستحقاقات الرئاسية في هذا البلد.