تميز تونس في معرض "هانوفر 2025" وتوقيع اتفاقية جديدة في الصناعة الذكية

أكدت وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة، فاطمة الثابت شيبوب، في تصريح  لـ(وات)، الثلاثاء، تميز المؤسسات الصغرى والمتوسطة والناشئة التونسية المشاركة حاليا في معرض التكنولوجيات الصناعية "هانوفر 2025" بألمانيا، مرجّحة عقد شراكات عمل واتفاقيات مثمرة في المجال.

وتوقعت الثابت، المتواجدة حاليا بالمعرض الذي افتتح أمس الإثنين بألمانيا، أن تعقد المؤسسات التونسية المشاركة، وعددها الجملي 13، اتفاقيات شراكة وعمل مثمرة لانجاز مشاريع جديدة مع الجانب الألماني واستقطاب الإستثمارات الأجنبية المباشرة وتعزيز تموقع تونس في المنطقة وخارجها.

وأوضحت أن مشاركة تونس للمرة الثانية في "هانوفر" وهو أكبر معرض للتكنولوجيات الصناعية في العالم، يأتي تبعا لنجاح الدورة الفارطة ولأهمية هذه التظاهرة في الترويج للبلاد كوجهة تكنولوجية رائدة والتعريف بالصناعة الوطنية وضمان اندماجها في مسار الصناعة الذكية وفي سلاسل التصدير العالمية.

وأشارت الى أن المكتب الألماني للنهوض بالواردات اختار مؤسستين تونسيتين ناشئتين في مجال الابتكار والتكنولوجيا لتمثيل تونس باعتبارهما من المؤسسات الناشئة الرائدة دوليا في مجال التكنولوجيات الحديثة.

ولاحظت الاقبال الهام للزائرين على الجناح التونسي الذي تم تنظيمه بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية والوكالة الألمانية للتعاون الدولي وذلك بهدف تنفيذ مبادرة الانتقال نحو الصناعة الذكية 4.0 بتونس.

وأكدت أهمية مشاركة تونس في مزيد توطيد العلاقات الثنائية التونسية الألمانية، مشيرة الى ان أكثر من 300 مؤسسة ألمانية تعمل في تونس وتؤمن 90 الف موطن شغل من ضمنها 180 مؤسسة صناعية تشغل ما يزيد عن 60 يد عاملة.

وأعلنت الوزيرة ان القطب التنموي بسوسة سيوقع غدا الاربعاء، بالمناسبة، اتفاقية شراكة هامة في المجال مع منظمة مرجعية في الصناعة الذكية ليصبح الممثل الوحيد في إفريقيا المخول له تقديم شهادات للمؤسسات لتقييم الجانب التكنولوجي لها.

وأشارت الى ان القطب التنموي، الذي يعمل منذ سنة 2006 على الربط بين القطاع الصناعي ومجال البحث العلمي، سيساعد تونس على نقل التكنولوجيا والمعارف الى مختلف البلدان الإفريقية ومزيد التعريف بالكفاءات التونسية في العالم.

ويعتبر هذا المعرض الدولي، الذي تستضيفه مدينة هانوفر الألمانية من 30 إلى 4 أفريل 2025، تحت شعار "الصناعة الذكية"، فرصة لتقديم حلول ذكية للمؤسسات المشاركة والاستفادة من أحدث التكنولوجيات الصناعية والربوتيك بما في ذلك رقمنة تكنولوجيات الإنتاج والطاقة هذا بالإضافة إلى تبادل الخبرات والتجارب وإحداث مشاريع مجددة.