ندوة لتقديم برنامج مرشح تونس لمنصب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة

أشرف السيد محمد علي النفطي، وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، والسيد سفيان تقية، وزير السياحة، يوم الاثنين 28 أفريل 2025، بمقرّ الأكاديمية الدبلوماسية الدولية بتونس، على ندوة خُصصت لتقديم برنامج السيد الحبيب عمّار، مرشح تونس لمنصب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة ووزير السياحة الأسبق، ، وذلك بحضور السيد محمد بن عياد، كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، وإطارات الوزارات المعنية وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد بتونس.
وألقى وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج كلمة ترحيبية أبرز فيها الأهمية التي توليها تونس للتعاون متعدد الأطراف. وهو ما تجسّد في إعلان سيادة رئيس الجمهورية الأستاذ قيس سعيد سنة 2025 سنةً لتعزيز العمل متعدّد الأطراف ومنظومة الأمم المتحدة بكل مكوّناتها بما في ذلك القطاع السياحي، مشيرا إلى ثراء التجربة التونسية في هذا المجال الحيوي باعتبار ان السياحة تعد قاطرة للتنمية المستدامة فضلا عن انها عززت مكانة بلادنا كأرض للتلاقي والتعايش السلمي بين الشعوب ومختلف الثقافات والحضارات.
كما استعرض خصال السيد الحبيب عمّار وتجربته الثرية في المجال السياحي التي تؤهله لتقلّد منصب الأمين العام للمنظمة، ملتمسا من ممثلي الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة للسياحة دعم المرشح التونسي.
ومن جانبه، أكّد السيد سفيان تقية، وزير السياحة، على أن هذا القطاع الحيوي يمثل أداة دبلوماسية استراتيجية، مشددا على أن السياحة تُعدّ محركًا حقيقيًا للنمو الاقتصادي والاجتماعي الشامل، وتعزز صورة تونس كوجهة متوسطية عالمية، بالإضافة إلى كونها أداة مؤثرة في العمل الدبلوماسي في عالم يشهد تحديات عديدة.
كما أبرز أنّ تونس تمتلك من الخبرات والكفاءات والشباب الطموح والإرادة السياسية ما يؤهلها لقيادة تحول نوعي نحو سياحة أكثر استدامة، وأكثر ابتكارًا وتنافسية، مشيرًا في ذات السياق إلى ضرورة دعم هذه الجهود عبر شراكات دولية قوية، وتبادل الخبرات، وتشجيع المستثمرين على استكشاف الفرص الاستثمارية الواعدة، خاصة في مجالات الفنادق الخضراء والبنية التحتية المستدامة والتدريب المهني.
و أكد وزير السياحة، السيد سفيان تقية، أن ترشيح السيد الحبيب عمار، لمنصب الأمين العام لمنظمة الامم المتحدة للسياحة ، يترجم طموح تونس في تعزيز حضورها الدولي والمساهمة الفاعلة في صياغة مستقبل السياحة العالمية.
وأبرز الوزير أن السيد الحبيب عمار، الذي شغل منصب وزير السياحة والثقافة ومدير عام الديوان الوطني التونسي للسياحة، يتمتع بمسيرة مهنية حافلة تجسد رؤية استراتيجية واضحة لتطوير السياحة، وفهمًا عميقا للتحديات الدولية، إضافة إلى قدرة متميزة على توحيد الجهود حول مشاريع رائدة، مبتكرة ومستدامة.
وفي ختام كلمته، دعا الوزير كافة الدول الأعضاء إلى دعم ترشح السيد الحبيب عمار، مشيرا أن الوزارة تؤمن بأن التحديات العالمية الراهنة تستدعي قيادة مدركة لطبيعة التحولات ومستندة إلى خبرات ميدانية راسخة.
وعبر أن وزارة السياحة تجدد تأكيدها أن دعم هذا الترشح هو دعم لرؤية طموحة ترتكز على تعزيز التعاون والتضامن بين الدول الأعضاء، خدمةً لمستقبل مشترك أكثر إشراقًا واستدامة.
كما قدّم السيد الحبيب عمار عرضا مفصلا شخص فيه واقع قطاع السياحة في العالم ورؤيته الطموحة لتطويره وفق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة خصوصا من خلال تحقيق حوكمة شاملة لضمان اتخاذ قرارات عادلة وتطوير سياحة مستدامة ومسؤولة تجعلها محرّكا للنمو مع احترام البيئة والمجتمعات المحلية وتقليص الفجوة الرقمية وتسريع التحول الرقمي في هذا القطاع وتعزيز التدريب والتعليم في مهن السياحة للأجيال القادمة وتعزيز قدرة القطاع السياحي على الصمود وتحسين آليات إدارة الأزمات وتبنّي معايير صارمة وشفافّة في تسيير المنظمة الأممية إضافة الى تعزيز التنوّع وتكافؤ الفرص في هذا المجال لجعل السياحة أداة لتحسين استقلالية النساء والشباب والفئات المهمشة.
شارك: