الفلسطينيون يحيون الذكرى الـ77 للنكبة برام الله تحت شعار "لن نرحل .. فلسطين للفلسطينيين"

أحيا آلاف الفلسطينيين اليوم (الأربعاء) الذكرى الـ77 للنكبة في مسيرة مركزية بمحافظة رام الله والبيرة، تحت شعار "لن نرحل .. فلسطين للفلسطينيين"، في تأكيد
على تمسكهم بحق العودة ورفضهم لمخططات التهجير.
وانطلقت المسيرة من أمام قبر الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، حيث وضع إكليل من الزهور، بمشاركة واسعة من طلاب المدارس، المؤسسات الرسمية، وفرق الكشافة.
وارتدى المشاركون قبعات وقمصانا سوداء والكوفية الفلسطينية التي تحمل شعار الفعاليات لهذا العام.
وقال منسق فعاليات إحياء ذكرى النكبة محمد عليان لوكالة أنباء 'شينخوا' إن الفعالية المركزية تتزامن مع فعاليات أخرى في جميع المحافظات الفلسطينية والمخيمات في الدول المجاورة،
وستستمر غدا والأيام القادمة.
وأضاف أن الفعالية تضمنت رفع 77 علما و 77 مفتاحا وراية رمزية لعدد سنوات النكبة، مؤكدا رفض الفلسطينيين لمحاولات التهجير والوطن البديل، مشددا على أن "فلسطين هي وطننا".
وتتزامن الذكرى مع تصاعد التوترات، حيث تتهم مؤسسات فلسطينية الكيان الصهيوني بتهجير أكثر من 45 ألف لاجئ من مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس شمال الضفة الغربية، إلى جانب
مخططات لتهجير سكان قطاع غزة.
من جهته، قال وكيل دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية أنور حمام ل'شينخوا' "إحياء هذه الذكرى هو تجسيد للذاكرة الفلسطينية لما حدث منذ وعد بلفور عام 1917 وحتى اليوم".
وأشار إلى أن الفعاليات تسلط الضوء على "إعادة إنتاج النكبة" من خلال الحرب في غزة، والهجمات على مخيمات الضفة الغربية، والاستهداف الممنهج لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل
اللاجئين (أونروا).
بدوره، أكد منسق القوى والفصائل الفلسطينية واصل أبو يوسف، في تصريح لـ'شينخوا' أن الذكرى "تأتي وسط حرب الإبادة في غزة وهجمات على مخيمات الضفة، في محاولة صهيونية لطمس
قضية اللاجئين عبر استهداف الأونروا وإغلاق مقرها في القدس".
وأضاف "رغم مرور 77 عاما على تهجير نصف الشعب الفلسطيني، فإن الأجيال الجديدة لن تنسى، وستواصل النضال لنيل الحقوق الكاملة، بما فيها حق العودة وإقامة الدولة المستقلة".
وجابت المسيرة شوارع رام الله حتى ميدان المنارة، حيث أقيم مهرجان مركزي تخللته صفارات الإنذار إيذانا ببدء الفعاليات.