الدورة 41 لصالون الابتكار في الصناعات التقليدية: مشاركة شبابية متميزة من 24 ولاية وفضاء للرقمنة والتسويق والشركات الأهلية.
افتتح وزير السياحة، سفيان تقية، يوم الجمعة الدورة 41 لصالون الابتكار في الصناعات التقليدية، الذي ينتظم بقصر المعارض بالكرم إلى غاية يوم 1 جوان الجاري، بحضور سفير إيطاليا وسفير الاتحاد الأوروبي والمديرة العامة للديوان الوطني للصناعات التقليدية، والمدير العام للديوان الوطني التونسي للسياحة ومعتمد الكرم، والمدير العام لشركة معرض تونس الدولي، وعدد من إطارات الوزارة والديوان.
واطلع الوزير على مختلف فضاءات المعرض، الذي يشهد هذه السنة مشاركة لحوالي ألف حرفي وحرفية من مختلف ولايات الجمهورية، من بينهم عدد هام من الباعثين الشبان الذين قدموا من 24 ولاية، وهم من خريجي التعليم العالي ومراكز التكوين المهني، ويمثلون الجيل الجديد من حاملي مشاريع الابتكار في الصناعات التقليدية.
وأكد وزير السياحة، خلال زيارته لفضاء الباعثين الجدد، الذي يحتضن 85 باعثا شابا، حرص الوزارة والديوان الوطني للصناعات التقليدية على دعم الشباب ومرافقتهم من الفكرة إلى التسويق، مشيرا إلى أن هذه الدورة تبرز تطورا ملحوظا في جودة المشاريع والمنتوجات الشبابية وتنوعها، مما يعكس ديناميكية متواصلة يشهدها القطاع ويفتح آفاقا واعدة للتشغيل والتنمية الجهوية.
وفي إطار الحرص على تجسيد مبادئ العدالة الاجتماعية، اطّلع الوزير على الفضاءات التي تم تخصيصها خلال هذه الدورة، والتي تستوعب مختلف المشاركين وتراعي تنوّع الخصوصيات، بما يعكس التزامًا بتهيئة بيئة شاملة تضمن فرص مشاركة متكافئة للجميع، وتتمثل هذه الفضاءات فيما يلي:
- فضاء الجهات: يعرض الخصوصيات الحرفية الجهوية والمحلية عبر تقسيم الأجنحة حسب الأقاليم، مع ورشات حية تمثل كل جهة، وتضم حرفي من كل ولاية لتمثيل اختصاصاتها التراثية.
- فضاء الشركات الأهلية: فضاء موحد يضم 4 ولايات (زغوان – باجة – قفصة - توزر)
- فضاء الحرفيين ذوي الإعاقة: مساحة مخصصة لدعم الحرفيين من ذوي الإعاقة، وتوفير فرص عرض وبيع مجانية، تأكيدًا على المسؤولية المجتمعية ودمج هذه الفئة في النسيج الاقتصادي.
- فضاء هياكل المساندة: يضم هياكل عمومية وجمعيات المجتمع المدني لتعريف الحرفيين بالخدمات والبرامج الداعمة للنهوض بالقطاع.
- فضاء التعاون الدولي: يعرض إنجازات مشاريع التعاون الدولي، مثل مشروع "Creative Tunisia" ومع مركز التصميم بنابل، لتأطير ودعم الحرفيين.
كما اطلع الوزير على الفضاء المخصص للحرفيين من الجمهورية الجزائرية الشقيقة، والذي يضم 27 مشاركا في عديد الاختصاصات الحرفية، في تجسيد لمضامين الاتفاقيات الثنائية وتنفيذا للبرامج التنفيذية المشتركة في مجال الصناعات التقليدية.
وأبرز سفيان تقية أن هذا الصالون يشكل فرصة لدعم الحرفيين وطنياً والتعريف بالابتكارات الشبابية والمنتوج التقليدي التونسي. مؤكدا أن الوزارة، عبر الديوان الوطني للصناعات التقليدية، أطلقت برنامجًا وطنيًا يهدف إلى تثمين المنتوجات ذات القيمة العالية ودعم الحرفيين في مختلف الجهات، ويشمل البرنامج وضع مواصفات فنية وإسناد علامات جودة، وتطوير الملكية الفكرية لحماية المنتوجات، كما يتضمن احداث مراكز ابتكار في عدة ولايات، بهدف توفير فرص شغل وتعزيز تنافسية المنتوجات التقليدية، إلى جانب تطوير مهارات الحرفيات والحرفيين في التسويق والترويج.
ويُنتظر أن يستقطب هذا الصالون قرابة 120 ألف زائر، مما يعزز مكانته كأهم منصة وطنية سنوية للصناعات التقليدية، ورافعة حقيقية للابتكار والتجديد في قطاع واعد ذي قيمة ثقافية واقتصادية كبرى.
شارك: