الأمين العام لحزب الله يرفض أي اتفاق جديد مع إسرائيل

أعلن الأمين العام لحزب الله اللبناني الشيخ نعيم قاسم رفض أي اتفاق جديد مع إسرائيل، وقال إن المقاومة هي جزء من دستور الطائف وهي أمر ميثاقي، معتبرا أنه لن يحصل حل من دون توافق.
تصريح الشيخ قاسم جاء في كلمة له عصر اليوم الثلاثاء في الذكرى الأربعين لوفاة لمحمد سعيد إيزدي، "الحاج رمضان" في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وقال الشيخ قاسم " إننا غير موافقين على أي اتفاق جديد غير الاتفاق الموجود بين الدولة اللبنانية وإسرائيل، ومن غير الممكن القبول بتخلي لبنان تدريجيا عن قوته وأي جدول زمني يعرض لينفذ تحت سقف العدوان الإسرائيلي لا يمكن الموافقة عليه، وبأن تبقى أوراق القوة كاملة بيد العدو الإسرائـيلي، ولا يجوز الخضوع للضغوط الخارجية بوقف التمويل فما نفع التمويل إذا أصبحنا أزلاما".
وأكد أنه "لن يحصل حل دون توافق داخلي، وهذا البلد، تقدمت فيه تضحيات ودماء، وما يتعلق بلبنان نناقشه في لبنان، نحن نرتب وضعنا الداخلي بالتعاون والتفاهم".
وأضاف الشيخ قاسم إن المقاومة " جزء من دستور الطائف وهي أمر ميثاقي ولا يمكن لأمر دستوري أن يناقش بالتصويت بل بالتوافق، كملف إلغاء الطائفية وغيرها من المواضيع"، مضيفا إن " المقاومة لمواجهة اسرائيل أمر ميثاقي يناقش بالتوافق، وهذا الملف يناقش في استراتيجية دفاعية اكبر من موضوع السلاح بل كيفية حماية لبنان".
وقال "حريصون على أن يبقى التعاون بيننا وبين الرؤساء الثلاثة، حريصون على النقاش والتفاهم والتعاون، وعلينا الانتباه من دعاة الفتنة الداخلية الملطخة أيديهم بالدماء ومن الذين يعملون لخدمة المشروع الإسرائيلي".
واعتبر أنه " يجب أن يدرج على جدول أعمال مجلس الوزراء بند واضح بعنوان: كيف نواجه العدوان الإسرائيلي ونحمي السيادة؟ ما هي الإجراءات العملية المطلوبة؟ ما هو الجدول الزمني لتنفيذها؟" مضيفا " هذه هي الأولوية، وليست الأولوية هي سحب السلاح إرضاء للعدو الإسرائيلي".
وتابع "نحن لدينا 5 الاف شهيد و13 الف جريح في معركة طوفان الاقصى وأولي البأس"، مضيفا إن " المقاومة بخير وتريد أن يكون لبنان سيدا حرا وعزيزا، ومجاهدو المقاومة مستعدون لأقصى التضحيات."
وشدد على أن اتفاق وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر 2024 كان "اتفاقا غير مباشر بين الدولة اللبنانية والعدو الإسرائيلي وأبرز تعاونا وثيقا ومميزا بين المقاومة والدولة ".
وأشار إلى أن إسرائيل " انقلبت على الاتفاق ولم تلتزم به، وما حصل في سوريا أثر كثيرا على الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل حيث ندمت على صياغة الاتفاق" مضيفا أن " أمريكا أتت بإملاءات لنزع قوة وقدرة لبنان والمقاومة والشعب بالكامل وهو لمصلحة إسرائيل بالكامل."
وتابع "مصلحة إسرائيل إضعاف لبنان لتتحكم بمساره، وأميركا لم تأت لطرح اتفاق جديد بل إملاءات بنزع قوة حزب الله ولبنان والمقاومة والشعب بالكامل".
وأوضح بأن "المذكرة الثالثة لتوم باراك أسوأ من الأولى والثانية ومن جملة ما تتضمنه تفكيك 50% من البنية التحتية للحزب في غضون 30 يوما، حتى القنبلة اليدوية وقذائف الهاون، أي الأسلـحة التي تعد بسيطة."
وأضاف" إذا تم تنفيذ كل ما ورد، تبدأ إسرائيل حينها بالانسحاب من النقاط الخمسة، لكن يشترط للانتقال إلى المرحلة الثالثة أن تنسحب من ثلاث نقاط على الأقل، بين اليوم 60 واليوم 90، عندها يبدأ الحديث عن إطلاق الأسرى"
وأشار إلى أن " أمريكا تتنصل من أي التزام تجاه لبنان، وما يطلب من المذكرة هو تجريد لبنان من قوته مقابل انسحاب جزئي غير مضمون، في ظل اختلال واضح في ميزان القوى".
وأعلن أنه "في حال ذهاب إسرائيل إلى خيار الحرب، المقاومة ستدافع والجيش سيدافع والشعب سيدافع، وهذا الدفاع المقاوم سيؤدي إلى سقوط الصواريخ في الكيان الإسرائيلي، وهذا ليس من مصلحة إسرائيل".