وزير السياحة في صفاقس لتقييم اداء قطاعي السياحة والصناعات التقليدية

في إطار سلسلة من الزيارات الميدانية إلى مختلف ولايات الجمهورية، أدّى وزير السياحة، السيد سفيان تقية، بمعية والي الجهة، السيد محمد الحجري، يومي 04 و05 أوت 2025، زيارة عمل إلى ولاية صفاقس، خصّصت لمتابعة سير نشاط قطاعي السياحة والصناعات التقليدية بالجهة.

شهدت ولاية صفاقس يومي 04 و05 أوت 2025 زيارة عمل هامة لوزير السياحة، السيد سفيان تقية، يرافقه والي الجهة، السيد محمد الحجري، بهدف تقييم ومتابعة أداء قطاعي السياحة والصناعات التقليدية. الزيارة، التي عكست اهتمامًا حكوميًا بتنمية هذه القطاعات الحيوية، شملت برنامجًا مكثفًا من الزيارات الميدانية وجلسات العمل التي جمعت المسؤولين بالمهنيين والمستثمرين.

بدأت الزيارة بجولات ميدانية لمعاينة مؤسسات الإيواء السياحي والمنشآت الحرفية، حيث أتاح ذلك للوزير والوفد المرافق فرصة للاطلاع عن كثب على واقع القطاع والتحديات التي يواجهها. كما كانت اللقاءات المباشرة مع الحرفيين والمهنيين خطوة إيجابية لتبادل الآراء والاستماع إلى مشاغلهم ومقترحاتهم، مما يعزز نهج التشاور والمشاركة.

وكانت جزيرة قرقنة المحطة الأولى لجلسات العمل، حيث عُقدت جلسة مع مهنيي السياحة والصناعات التقليدية لبحث سبل حل المشكلات القائمة وتسريع إنجاز الاستثمارات. يهدف هذا التوجه إلى تعزيز الحركية السياحية في الجزيرة وضمان استدامتها، وهو ما يعكس التزامًا بتطوير الوجهات السياحية الداخلية.

وفي اليوم الثاني، احتضن مقر ولاية صفاقس جلسة عمل موسعة بحضور عدد كبير من الفاعلين في القطاع، بالإضافة إلى نواب مجلس الشعب وممثلي المجالس المحلية. تميزت الجلسة بالاستماع إلى رؤية المجالس المحلية لمشاريع مخطط التنمية 2026–2030، وهو ما يجسد التوجه نحو التخطيط الاستراتيجي من القاعدة إلى القمة. كما تم التركيز على إيجاد حلول جذرية للمشاريع المتعثرة، من خلال شراكة وتنسيق فعال مع البلديات المعنية، لضمان استكمالها وتحقيق المردودية التنموية المرجوة.

وفي ختام الزيارة، أكد وزير السياحة على الإمكانيات السياحية الهائلة والمتنوعة التي تمتلكها ولاية صفاقس، من السياحة الشاطئية والثقافية إلى السياحة الطبية والمؤتمرات. وأشار إلى أن الوزارة تعمل على تحفيز الاستثمار عبر مراجعة التشريعات الحالية وإعداد كراسات شروط للإيواء السياحي البديل، بهدف رفع القدرة الاستيعابية وتعزيز تنافسية الجهة. كما أعلن عن دعم برامج ومشاريع البلديات السياحية في مجالات النظافة والتهيئة من خلال صندوق حماية المناطق السياحية، مما يعكس حرصًا على تطوير البنية التحتية السياحية بشكل مستدام.