تالة تتجند من أجل طرقاتها

أعلن المجلس المحلي بتالة من ولاية القصرين، أمس الأحد، عن اطلاق حملة كبرى لصيانة وتعهد الطرقات داخل المدينة، وذلك بالتعاون مع المصالح البلدية والإدارة الجهوية للتجهيز، وبمشاركة واسعة من المتساكنين.

وفي تصريح لـصحفية وكالة تونس إفريقيا للأنباء، أوضح رئيس المجلس المحلي بتالة، أحمد السعيدي، اليوم الإثنين، أن هذه المبادرة تأتي على خلفية الوضعية المتردية لمختلف طرقات مدينة تالة، قائلاً "ارتأينا أن نتحرك بإمكاناتنا الذاتية، وبالتنسيق مع البلدية وإدارة التجهيز والمجتمع المدني والمواطنين، من أجل التحسين، ولو بشكل جزئي، في وضعية الطرقات التي باتت كارثية في عدة أحياء بالمدينة."

وبيّن السعيدي أن الحملة ستنطلق فعلياً بعد استكمال جمع المستلزمات الضرورية، وتأكيد انخراط عدد من المتساكنين في هذه المبادرة.

من جانبه، أكد عضو المجلس المحلي بتالة، محمد الأسعد بولعابي، في تصريح لوكالة "وات"، أن هذه الخطوة جاءت بعد تواتر تشكيات الأهالي، خصوصاً في الأحياء الشعبية الكبرى، وفي ظلّ تأخر تدخّل المصالح البلدية الذي عادة ما يتطلب إجراءات إدارية ومناقصات تأخذ وقتاً طويلاً، فكان الحلّ في إعتماد مبادرة مشتركة بين المجلس المحلي والمواطنين، على أن تتكفل البلدية وإدارة التجهيز بتوفير المعدات وعدد من العملة، فيما يساهم المواطنون والمجلس بتوفير المواد الأولية الضرورية.

وأشار بولعابي إلى أن الحملة ستنطلق من حي النجارية وحي منجي سليم وشارع الحبيب بورقيبة، على أن تشمل لاحقاً بقية أحياء المدينة، مؤكدا أنّ هذه المبادرة تهدف إلى معاضدة مجهودات الدولة، ومواجهة المخاطر المرتبطة بتردي البنية التحتية، خاصة مع إقتراب فصل الخريف ونزول الأمطار.

وأعرب عن أمله في أن تنجح هذه الحملة وأن تتحوّل إلى نموذج يحتذى ويُعمّم على بقية معتمديات الجهة، مؤكدا أن "روح التضامن والتطوع قادرة على إحداث فارق حقيقي في تحسين جودة الحياة داخل المدن"، وفق تعبيره.