وزير التجارة: معرض التجارة البينية الإفريقية يعد محطة هامة في مسار بناء إفريقيا متكاملة ومزدهرة.
أكد وزير التجارة وتنمية الصادرات سمير عبيد مساء اليوم الجمعة 04-09-2025، خلال افتتاح الورشة المخصصة لتقديم الاقتصاد التونسي، وذلك على هامش معرض التجارة البينية الإفريقية، على أن هذا الحدث يعد محطة هامة في مسار بناء إفريقيا متكاملة ومزدهرة.
وأفاد الوزير في كلمته بهذه المناسبة، أن تونس قد انطلقت في مسار إصلاحي قائم على التعويل على الذات وإبداع شبابها وثرواتها الطبيعية ومؤسساتها الاقتصادية.
وفي سياق متصل أضاف سمير عبيد أن تونس شرعت في تنفيذ جملة من الإصلاحات الكبرى والمشاريع الاستراتيجية ذات الأولوية لتحقيق النمو الاقتصادي وتعزيز اندماجها الإفريقي، على غرار المنطقة الحرة للأنشطة اللوجستية والتجارية ببنقردان، قاعدة الإنتاج للوسط بسيدي بوزيد وغيرها من المشاريع الكبرى ذات البعد الوطني خاصة في مجال الطاقات المتجددة.
وعلى صعيد آخر، أكد وزير التجارة وتنمية الصادرات على أن انخراط تونس في الفضاء الإفريقي اقتصاديا هو خيار استراتيجي مشيرا إلى أن تونس كانت من أوائل الدول التي انضمت إلى اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية ومن أولى الدول التي شرعت في الاستفادة من المزايا التي تتيحها للمتعاملين الاقتصاديين كما جسدتها بخطوات عملية حيث تجاوزت العمليات التجارية باعتماد شهادة المنشأ زليكاف 350 شهادة، كما تعمل على مزيد. توسيع هذا الاندماج من خلال التجارة في الخدمات وهو ما يعكس رغبة تونس في التسريع في تحقيق اندماجها الإفريقي
وفي سياق متصل، بين أهمية أن تكون اتفاقية الزليكاف إلى منصة للتحول الاقتصادي خاصة الرقمي والاندماج في سلاسل قيمة إفريقية خاصة في القطاعات الواعدة على غرار قطاع السيارات.
واستعرض الوزير في هذا الصدد، أهم المبادرات التي تقدمت بها تونس لتعزيز الاندماج القاري على غرار احتضان تونس لمقر مركز التميز الإفريقي للأسواق الشاملة ومقر المنظمة الإفريقية لحقوق الملكية الفكرية بالإضافة إلى إحداث المركز الإفريقي للتجارة الرقمية واحتضان الفرع الإقليمي للبنك الإفريقي للتصدير والاستيراد لمنطقة شمال إفريقيا
كما أكد سمير عبيد بهذه المناسبة على أهمية التنفيذ الفعلي لنظام الدفع والتسوية الإفريقي كآلية من شأنها تسهيل المعاملات التجارية داخل القارة وتقليص التكاليف والمخاطر المالية والذي انخرطت فيه تونس منذ فيفري من سنة 2024.
من جهة أخرى، أبرز أهمية التعاون التونسي الجزائري العديد من القطاعات خاصة في قطاع صناعة مكونات السيارات مما من شأنه أن يساهم في بناء منظومة إقليمية متكاملة ترتكز على تكامل الخبرات والقدرات.
كما قدم وزير التجارة وتنمية الصادرات لمحة عن مشروع الممر التجاري القاري التونسي الإفريقي، "بوابة إفريقيا" الذي يهدف إلى جعل تونس حلقة ربط بين أوروبا وإفريقيا وآسيا وسيربط تونس بعدد من الدول الافريقية جنوب الصحراء غير مطلة على البحر تشاد النيجر، مالي، بوركينا فاسو، وجمهورية إفريقيا الوسطى مرورا بليبيا.
وفي ختام كلمته أكد على ضرورة الاستفادة القصوى من الامتيازات والآليات التي توفرها هذه الاتفاقية لتحقيق اندماج قاري ناجح وتكثيف الجهود مع الدول الشقيقة والصديقة خاصة الجزائر لبناء قارة أكثر تنافسية وازدهار وتعويلا على الذات.
وقد تم خلال هذه الورشة تقديم حول فرص الاستثمار في تونس وأبعاد وآفاق الزليكاف وقطاع صناعة السيارات ومكونات السيارات في تونس.
شارك: