مؤسس جمعية فيتالي التنموية: جل مربي الأبقار الذين تتعامل معهم من النساء.

قال مؤسس جمعية "فيتالي" التنموية علي الكلابي، إن جل مربي الأبقار الذين تتعامل معهم الجمعية وعددهم في حدود 10 آلاف مربّي هم من النساء وانخراط جمعيته في برنامج التمكين الاقتصادي والاجتماعي للنساء والفتيات في الوسط الريفي متواصل.
وجمعية "فيتالي"، هي جمعية تنموية تأسست سنة 2009 تعمل على مرافقة الفلاح الصغير لتحسين ظروف عمله ودخله وتحسين الإنتاجية
وبيّن الكلابي، أن الجمعية تقوم على مرافقة صغار الفلاحين عبر توفير مهندسين يقدّمون النصائح للفلاح في خصوص تربية الأبقار وما يجب القيام به لتحسين الإنتاجية وتقديم حليب ذا جودة.
وفي هذا الجانب، أوضح المسؤول، أن الجمعية تدعم تهيئة الاسطبلات بنسبة 20 بالمائة من الكلفة الجملية وتشجع دعم استعمال العلف الكامل الجاف وتركيز المظلات بنسبة 50 بالمائة من كلفة الشراء وتركيب حواجز الانتاج وتثبيت المشارب ال?لية للأبقار
كما تشجع الجمعية، على تثبيت فضاءات الحليب وتهيئتها على غرار تهيئة خزان حليب للتبريد في الضيعة.
وقال إن "الهدف الرئيسي لمربي الأبقار الحلوب هو ضمان ربح قار ويومي و تحقيق ذلك هو رهين توفر بعض الشروط التقنية والتنظيمية لضمان التغذية السليمة والرعاية الصحية للأبقار" .
وفي هذا السياق أوضح الكلابي، أن جمعيته تسعى إلى تأطير مربي الأبقار خاصة الصغار منهم والمرأة الريفية المنتجة من أجل تحسين ظروف عملهم ودعمهم ماديا ومعنويا لضمان استمرارية انتاجهم مع تحسين دخلهم إلى جانب توفير حليب ذا جودة.
كما أشار إلى أنّ الجمعية لها توجّه إجتماعي فإلى جانب تقديم المساعدات بصفة شهريّة قارة لقرابة 40 عائلة وكذلك تقديم الدعم لعدد من الجمعيات الأخرى على غرار صوت الطفل فإن لها مساهمة في برنامج تمكين المرأة في الحياة الاقتصادية من خلال مرافقة النساء الرّيفيات الذين ينتمون إلى مجامع ومساعدتهن على تجاوز بعض الاشكاليات في إطار الانخراط في برنامج التمكين الاقتصادي والاجتماعي للنساء والفتيات في الوسط الريفي.
وبرنامج التمكين الأقتصادي والاجتماعي للنساء والفتيات الرّيفيات، هو توجه اتخذته وزارة المرأة التي تولت إلى موفى 2022 إحداث 22 مجمّعا تنمويّا نسائّيا يضمّ أكثر من 500 منخرطة في القطاع الفلاحي والصناعات التقليدية تتمركز في 8 ولايات.
كما اعتزمت خلال المخطط التنموي 2025/2023 ،إحداث 30 مجمّعا تنمويّا نسائيّا في المناطق الريفيّة باعتمادات قدرت بــ3 مليون دينار وبمعدّل 10 مجامع تنمويّة جديدة سنويّا تعتمد سلاسل القيمة في القطاع الفلاحي والصناعات التقليدية وتحويل المنتجات.
ويتنزّل إحداث المجامع التنمويّة في إطار تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتمكين الاقتصادي والاجتماعي للنساء والفتيات في المناطق الريفية من أجل دعم التشغيل الذاتي لفائدة النساء والفتيات في الوسط الريفي وتعزيز روح المبادرة لديهن وتطوير مهاراتهن من خلال التكوين ومرافقتهن في بعث مشاريعهن الخاصة عبر المساعدة على الحصول على التمويل ووسائل الإنتاج.
واعتبر الكلابي، إن ما تقوم به الجمعية "يظل محتشما ولا يحل المشكل" وأنًه لا بد من تحريك أسعار الحليب لتحسين مستوى الانتاج من جهة وتشجيع الفلاّح على تقديم منتوج ذي جودة من جهة أخرى ، مبينا أن منظومة الحليب في تونس تعود إلى 40 سنة خلت، وقد تم تحقيق الاكتفاء الذاتي منذ 25 سنة وكانت الأفضل مغاربيا لكن الحرب على أوكرانيا كان لها تأثيرا وأضرت بمنظومة الحليب في تونس .