تدشين مركز "التميّز لريادة الأعمال" لفائدة الحرفيات التونسيات

دشنت اليوم الخميس، جمعية "العمل ضد الإقصاء" Face Tunisie بالمدينة العتيقة بتونس العاصمة مركز "التميز لريادة الأعمال" لتمكين النساء والشباب من مختلف أنحاء الجمهورية من عرض منتوجاتهن الحرفية فضلا عن تمكينهن من ورشات تكوين مهنية في مجالات متعددة.
وبينت منسقة مشروع هذا المركز، إقبال الشابي، أن هذه المبادرة تمثل قرية حرفية تطمح إلى تمكين النساء من تعلم حرفة يدوية وتثمين التراث اللامادي على غرار صناعة القفة والتطريز اليدوي و صناعة "شبكة" بنزرت و الفخار ونسج وطرز "الزربية".
ولفتت اقبال الشابي الى ان هذا المشروع يستهدف جميع الفئات العمرية منها النساء المتقاعدات عن العمل ونساء شابات طموحات استطعن تعلم حرف ارتبطت في المخيال الجمعي بكونها أعمال رجالية من بينها حرف الجلد والنحاس.
ويضم المركز فضاءات لعرض المنتوجات الحرفية ودار رقمية مجهزة بحواسب وألواح الكترونية حديثة، تهدف إلى تمكين النساء والشباب من استعمال التكنولوجيا وتطوير مهاراتهم الرقمية بهدف التسويق لمنتجاتهم الكترونيا.
من جهتها أفادت رئيسة جمعية العمل ضد الإقصاء زهراء بن نصر، أن قرابة ألف إمرأة انتفعت بهذا البرنامج وهو عدد قابل للارتفاع، داعية المهتمين إلى زيارة هذا المركز لتعلم حرفة أو التعرف على عملية صناعة المنتوج التونسي.
وأكدت أن هذا المركز يطمح إلى المحافظة على التراث التونسي وتنمية السياحة، حيث تُمكّن زيارة هذا المركز من ترويج الحرف التونسية التي تمثل تراثنا اللامادي فضلا عن نقل المعارف من جيل إلى آخر عبر الدورات التكوينية.
وأضافت ان هذا المشروع يجسد ثمرة 10 سنوات من العمل الميداني والمشاريع التنموية وتم تكوين 1800 امرأة من مختلف الجهات ضمن هذه المشاريع، مشيرة إلى أن الجمعية لاحظت أن أغلب النساء الراغبات في العمل يحتجن إلى تكوين وتثقيف بالقوانين الموجودة التي تساعدهن على بيع منتوجاتهن وكيفية التسويق.
وأكد رئيس ودادية أعوان وموظفي المعهد الوطني للتراث زهير شقواي أن هذه التظاهرة تندرج ضمن التمكين الاقتصادي للنساء التونسيات، مشيرا إلى أن موقع المركز يعتبر استراتجيا لاستقطاب الزائرين.
وشدد على أن المعهد الوطني للتراث يثمن كل المبادرات التي تسعى إلى المحافظة على التراث اللامادي وعلى أصل كل حرفة قبل المرور بعملية التجديد.