يوم إعلامي جهوي حول "القروض الموسمية في قطاع الزياتين وتثمين مادة المرجين"

وبهذه المناسبة ألقى السيّد الوالي كلمته أشار فيها إلى موسم الزيتون الحالي الذي يُعدّ موسمًا واعدا بولاية المنستير، حيث تشير التقديرات الأولية إلى إنتاج حوالي 91 ألف طن من الزيتون بما يعادل 18 ألف طن من الزيت. وبيّن أنّ هذه النتائج الإيجابية تعكس جودة أشجار الزياتين ووعي الفلاحين بأهمية التقنيات الحديثة، مبرزا الدور الحيوي الذي سيقوم به هذا الموسم البنك التونسي للتضامن وفق الشروط الموضوعة لتمويل كامل مراحل الموسم ، وذلك طبقًا للمنشور المشترك عدد 102 لسنة 2025 الصادر عن وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري والبنك، بما يضمن حسن سير الدورة الإنتاجية واستدامتها

كما تطرّق إلى أهمية تثمين مادة المرجين كعنصر طبيعي قادر على تحسين خصوبة التربة ورفع مردودية الإنتاج، موضحًا أنّ الاستفادة من هذه المادة ستشمل إضافة إلى الأراضي الخاصّة للفلاحين ، الأراضي الدولية وذلك من خلال التنسيق بين المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية والإدارة الجهوية لأملاك الدولة. كما سيقع خلال الحملة التحسيسية دعوة أصحاب المعاصر لتوفير الجرّارات والصهاريج لنقل المادة إلى الأراضي الفلاحية الراغبين أصحابها لإثراء أرضهم بهدذه المادة ، وسيكون تثمين مادة المرجين ضمن مسار تشاركي يضمّ الفلاحين وأصحاب المعاصر والاتحاد الجهوي للفلاحة إضافة إلى الإدارات المعنية ، بما يسهم في تنظيم العملية وتجاوز إشكالية النقص في عدد مصبّات المرجين المؤهلة بالجهة في ظل موسم وفير الإنتاج

كما أشر السيّد الوالي في كلمته العناية الخاصة التي يوليها سيادة رئيس الجمهورية الأستاذ قيس سعيّد للقطاع الفلاحي بصفة عامّة ولقطاع زيت الزيتون بصفة خاصّة الذي أصبح خلال السنوات الأخيرة ركيزة من ركائز الاقتصاد الوطني بما يوفّره من عائدات هامة بالعملة الصعبة تسهم في الحدّ من التداين الخارجي وتدفع التوجّه نحو الاعتماد على الذات، إضافة إلى طاقته التشغيلية العالية ، حيث أسدى توجيهاته بدعم الفلاحين ومساندة أصحاب المعاصر والعمل على تعزيز جودة الإنتاج وتحسين مردوديته وتثمين هذه الثورة الوطنية من خلال التعليب والبحث عن أسواق جديدة للتصدير بالإضافة إلى الأسواق التقليدية .

ومن جهته، أوضح المندوب الجهوي للتنمية الفلاحية بالمنستير أنّ تنظيم هذا اليوم الإعلامي يندرج في إطار حسن الاستعداد لموسم الجني والتحويل، والتعريف بآليات التمويل المنصوص عليها بالمنشور المشترك عدد 102 لسنة 2025 إضافة إلى إبراز والتعريف بخطّة العمل الجهوية لتثمين مادة المرجين

هذا ومثّل هذا اليوم الجهوي مناسبة للتعريف بآليات التمويل والقروض الموسمية المنصوص عليها بالمنشور المشترك عدد 102 لسنة 2025 ، إضافة إلى التحسيس بخطّة العمل الجهوية لتثمين مادة المرجين والتعريف بفوائد بفوائد هذه المادة وطرق استعمالها في إثراء التربة وتحسين إنتاجية أشجار الزيتون ، كما مثّل فرصة لعرض أهمّ الامتيازات المالية والجبائية التي جاء بها قانون الاستثمار في قطاع الزياتين والزيت، وذلك من خلال المدخلات التي تمّ تقديمها من طرف عدد من الخبراء في المجالات المذكورة

هذا ، ووفق التقديرات لموسم 2025–2026، من المنتظر أن تحتل تونس المرتبة الثانية عالميًا بعد إسبانيا في إنتاج زيت الزيتون، وهو ما يعكس قيمة المنتوج الوطني ومكانته في الأسواق العالمية.