إختتام برنامج دعم التّكوين والإدماج المهني "بافيب"

أشرف وزير التشغيل والتكوين المهني، رياض شوّد، أمس الثلاثاء بمقرّ الوزارة، على الاجتماع الختامي للجنة قيادة برنامج دعم التكوين والإدماج المهني "بافيب".
وحضر الاجتماع منسق البرنامج وأعضاء لجنة القيادة عن الوزارة والهياكل تحت الإشراف، والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، والاتحاد العام التونسي للشغل، ووزارة الاقتصاد والتخطيط، والبنك التونسي للتضامن، والوكالة الفرنسية للتنمية.
ويهدف برنامج "بافيب" إلى دعم انفتاح مراكز التكوين المهني على محيطها الاقتصادي والاجتماعي، وفق مقاربة عمل جديدة تقوم على ربط مراكز التكوين المهني بـ"أحواض التشغيل"، بما يجعلها جزءًا من النسيج الاقتصادي الجهوي.
وأكد الوزير في افتتاح أشغال اللجنة أنّ برنامج "بافيب" يُعدّ مشروعا هيكليا يجمع كل الشركاء وتتكامل في إطاره جهود مختلف مكونات المنظومة الوطنية للتكوين المهني، مبينا أنّ نسبة تقدّم إنجازه بلغت نحو 90 بالمائة رغم الصعوبات التي رافقت تنفيذه على أرض الواقع.
ودعا الوزير إلى تثمين المكتسبات والممارسات الناجحة المنبثقة عن مختلف المشاريع والبرامج المنجزة في إطار التعاون الدولي، مشدّدًا على ضرورة المتابعة والتقييم الدوري قصد التعديل والتطوير في مختلف مراحل التنفيذ، وضمان حوكمة أنجع في توظيف الميزانيات المرصودة للنهوض بالقطاع.
كما أوصى شوّد بإيلاء التكوين التقني والبيداغوجي أهميّة كبرى من أجل إرساء مقاربات جديدة في الحوكمة والجودة داخل قطاع التكوين المهني، مقاربات تقوم على ترسيخ ثقافة التكامل بين كل الشركاء.
وخلال الاجتماع، تمّ تقديم عرض تضمّن أبرز الإنجازات المحقّقة ضمن البرنامج، من بينها إحداث وحدة مبيت بمركز التكوين والتدريب المهني بباجة، وإعادة تهيئة المبيت والمطعم وفضاءات التكوين بالمركز القطاعي للتكوين في اللحام والآلية والبلاستيك بسوسة، واقتناء تجهيزات ومعدات تكوين لفائدة المراكز الـ16 المعنية بالبرنامج. كما شمل العرض دعم المؤسسات المتوسطة المتعثرة، والمؤسسات الناشطة في قطاع الصناعات التقليدية، فضلا عن دعم الخطة الاتصالية للوزارة والهياكل الراجعة لها بالنظر وللمراكز الـ16 المشمولة بالبرنامج.
وفي ختام الجلسة، تم التأكيد على ضرورة تعزيز الشراكة الفعلية بين القطاعين العام والخاص في مجال تأهيل الموارد البشرية، سواء في التكوين المهني الأساسي أو المستمر.




14° - 20°





