أبو الغيط: على الأمة العربية توظيف إمكانياتها لإسناد الشعب الفلسطيني

قال الأمين العام لجامعة الدول العربية, أحمد
أبو الغيط, أن إمكانيات الأمة العربية كبيرة
ومتنوعة ويتعين توظيفها لإسناد الشعب الفلسطيني.
وأضاف أبو الغيط, في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العربي رفيع
المستوى حول تنفيذ الإعلان الصادر عن مؤتمر
القمة العالمي الثاني للتنمية الاجتماعية المنعقد في عمان, أن "هناك آلاف
الأطنان من المساعدات المكدسة, التي لا يزال الاحتلال
يحتجز معظمها ولا يفرج إلا عن القليل منها".
وأشار إلى أن "المؤتمر ينعقد في وقت لا تزال فيه المنطقة العربية تواجه
تحديات ضاغطة على مختلف الأصعدة", مشيرا إلى أن "فلسطين ما زالت تنزف" وأن
"الشعب الفلسطيني يلملم جراح مجزرة وحشية استمرت عامين, وفاقت في تجردها من
الإنسانية والضمير وانسلاخها من الأخلاق والقانون, كل تصور".
وأوضح أن "قطاع غزة لا يزال يعاني حتى بعد وقف إطلاق النار, إذ يواجه السكان
برد الشتاء وأمطاره, يموت الأطفال من شدة البرد, فيما تعيش الأسر حالة من
التشريد والنزوح الداخلي", مؤكدا أن "الاحتلال يمعن في إفراغ وقف إطلاق النار
من مضمونه, متحللا من التزاماته كعادته, وضاربا بالإرادة الدولية عرض الحائط,
في مسعى لاستمرار انتقامه الوحشي من الأطفال والنساء وكبار السن".
وبين أبو الغيط أن "إعادة مجتمع غزة إلى الحياة الطبيعية تعد الواجب
الاجتماعي الأولى".
ولفت إلى أن المؤتمر سيشكل "نقطة الانطلاق العربية" لتنفيذ متطلبات إعلان
القمة العالمية الصادر في الدوحة, مؤكدا أهمية أن يعكس بيان عمان المرتقب
صدوره عن المؤتمر, خطوات محددة ضمن جدول زمني واضح لتنفيذ مقررات القمة
العالمية للتنمية الاجتماعية, استنادا إلى الأولويات والرؤية العربية 2045,
التي تبنتها جامعة الدول العربية في القمة العربية التنموية الاقتصادية
والاجتماعية التي عقدت في بغداد في مايو الماضي, باعتبارها مسارا استراتيجيا
طويل المدى للتحول الاجتماعي.




14° - 21°







