الصندوق العالمي للطبيعة بشمال إفريقيا يدعو إلى تشريك المجتمعات المحلية لحماية السلاحف البحرية

 

دعا الصندوق العالمي للطبيعة بشمال إفريقيا، الإثنين، إلى تشريك المجتمعات المحلية لحماية السلاحف البحرية، وذلك بمناسبة الإحتفال باليوم العالمي للسلاحف الموافق لـــ 16 جوان من كل سنة.

 

وجدد الصندوق، في بلاغ صادر عنه، إلتزامه بحماية هذه الكائنات البحرية التي تلعب دورا أساسيا في إستقرار وصحة الأنظمة البيئية البحرية.

 

ورغم أهميتها الكبيرة، لا تزال السلاحف البحرية، تواجه العديد من التهديدات، على غرار الصيد الجائر وتدمير الموائل الطبيعية والتلوث البلاستيكي وتغير المناخ.

 

ودعا الصندوق، في هذا الصدد، إلى تكاتف الجهود والتعاون المستمر من أجل ضمان بيئة آمنة ومستقبل مستدام للسلاحف البحرية، خاصة في منطقة شمال إفريقيا، من خلال التنسيق مع الجمعيات الشريكة والخبراء في المنطقة عبر شبكة السلاحف البحرية بشمال إفريقيا.

 

وللمساهمة في حمايتها، حث الصندوق على تقليل إستهلاك البلاستيك للمحافظة على نظافة بيئتها الطبيعية ودعم السياسات والمبادرات التي تحمي الموائل الطبيعية ونشر الوعي بأهمية السلاحف البحرية ودورها المحوري في النظام البيئي، إلى جانب تشجيع إستخدام تقنيات الصيد المستدام التي تقلّل من مخاطر الصيد العرضي للسلاحف.

 

وفي حال مصادفة سلحفاة بحرية،أكد الصندوق، على وجوب تجنب الإقتراب منها أو لمسها وتركها تتصرف بشكل طبيعي، والإمتناع عن إزعاجها أو تسليط الضوء عليها إذا كانت في مرحلة وضع البيض.

 

وفي صورة رصد سلحفاة مريضة أو مصابة، دعا الصندوق، إلى الاتصال بالجهات المختصة أو بشبكة السلاحف البحرية في شمال إفريقيا (North Africa Sea Turtles Network -"NASTNet" ).

 

ويوجد في تونس ثلاثة أنواع من السلاحف البحرية، ويعد نوع السلحفاة "كاريتا كاريتا" النوع الأكثر تواجدا بالسواحل التونسية.

 

ويهدد السلاحف البحرية، بالإضافة إلى التلوث البلاستيكي، التجارة غير الشرعية، وهي ممارسة لا تزال منتشرة في تونس، كما تتعرض لتهديدات مختلفة منها التلوث الضوئي الذي يربكها والتغيرات المناخية (إرتفاع منسوب المياه وما إلى ذلك)، والإصطدام مع القوارب والتوسع الحضري وتدمير شواطئ التعشيش.

 

ولاتزال النفايات البلاستيكية، التي تمثل 95 بالمائة من النفايات البحرية في البحر الأبيض المتوسط، أحد التهديدات الرئيسية التي تؤثر على السلاحف البحرية التي تعيش في البحر الأبيض المتوسط.

 

ويمكن للسلاحف أن تخلط بين البلاستيك العائم في الماء والكائنات التي تتغذى عليها وبمجرد تناولها يمكن للبلاستيك أن يعطي إحساسا بالشبع ويمنع غريزة التغذية التي تسبب سوء التغذية أو إنسداد الأمعاء أو الإختناق.
 

شارك:

إشترك الأن

هذا المساء
AU JOUR LE JOUR
شرفات المساء
يوم بيوم
حوار في العمق
ألوان الشمال - عواطف اليعقوبي
إيقاع النّاس
حوار في العمق

حوار في العمق

19:00 - 21:00

ON AIR
هذا المساء
AU JOUR LE JOUR
شرفات المساء
يوم بيوم
حوار في العمق
ألوان الشمال - عواطف اليعقوبي
إيقاع النّاس