مضاعفة وكهربة الخطّ الحديدي عدد 22 في جزئه الرابط بين المكنين والمهدية،حوار ايجابي مع المالكين المضمنين بقائمة الاشغال

في إطار المتابعة المتواصلة والتسريع في الإجراءات العقارية للمشروع الوطني ذي الأهمية والأولوية والمتمثّل في مضاعفة وكهربة الخطّ الحديدي عدد 22 في جزئه الرابط بين المكنين والمهدية على طول حوالي 23 كيلومتراً وبكلفة تفوق 350 مليون دينار، يتواصل العمل على رفع الإشكاليات العقارية والإدارية المتبقية قصد استكمال تحرير الحوزة العقارية للمشروع في أقرب الآجال لما له من أهمية استراتيجية في تطوير النقل الحديدي بجهة الساحل.

حيث أشرف عشية الجمعة 31 أكتوبر 2025 السيّد عيسى موسى والي المنستير على جلسة عمل خُصّصت للنظر في عدد من الإشكاليات المتعلقة بالتداخل العقّاري على مستوى عدد من الأراضي بمدينة البقالطة بين الحوزة العقّارية للمشروع التي تمّ ضبطها بمقتضى أمر الانتزاع عدد 23 لسنة 1986 المؤرّخ في 05 جانفي 1986والعقود الرضائية التي أُبرمت بين عدد من المالكين المجاورين للخطّ الحديدي عدد 22 ومصالح الدولة. ، والمالكين المضمّنين بقائمة مثال الأشغال الخصوصية والمختلفة التي أعدّتها مصالح ديوان قيس الأراضي والمسح العقاري ،

هذا ، وتندرج هذا الإجتماع في إطار استكمال تنفيذ التوصيات المنبثقة عن اللجنة الوطنية للتسريع في إنجاز المشاريع العمومية المنعقدة على مستوى رئاسة الحكومة بتاريخ 03 سبتمبر 2025، وكذلك اللجنة الجهوية للتسريع في إنجاز المشاريع العمومية المنعقدة بتاريخ 12 سبتمبر 2025. وقد تمّ خلال الجلسة التطرّق بصفة خاصة إلى معالجة التداخل العقاري بين حوزة الملك العمومي الحديدي بمدينة البقالطة .

وقد شهدت الجلسة أجواء إيجابية مثمرة، حيث تمّ التحاور مع المالكين المضمّنين بقائمة مثال الأشغال الخصوصية والمختلفة الحاضرين في هذا اللقاء ، والذين أبدوا تفاعلاً إيجابياً واستعداداً لتجاوز الإشكاليات العقارية بصفة رضائية، ، بما من شأنه أن يساهم في استكمال تحرير الحوزة العقارية للمشروع في أقرب الآجال. كما أشاد السيّد الوالي بروح التعاون التي سادت الجلسة والنتائج المثمرة التي أفضت إليها، مؤكّداً أنّها تجسّد المصلحة العامة بالجهة وتدعم جهود الدولة في دفع نسق إنجاز المشاريع العمومية.

كما دعا السيّد الوالي مختلف الأطراف المعنية إلى مزيد التسريع في استكمال الإجراءات العقارية والإدارية ومواصلة التنسيق الميداني بين كافة الهياكل المتداخلة، مشدّداً على أنّ المشروع يُعدّ من المشاريع الوطنية الكبرى ذات الأهمية الاستراتيجية، لما سيمثّله من نقلة نوعية في خدمات النقل الحديدي بولايات المنستير وسوسة والمهدية، إلى جانب ما سيوفّره من تحسين لظروف تنقّل المواطنين والتلاميذ والطلبة والعملة، وتقليص مدّة الرحلات ورفع عدد السفرات اليومية وتعزيز السلامة والراحة للمسافرين.